موقع Allah Mahabba – رأينا مجدَهُ
هنا، على سفحِ حَرَموننا، إعترَفَ بطرس الهامة: “أنتَ هو المسيح!”
وهناك عند أقدامِ الصليب، إعترَفَ قائدٌ لِمئة: “أنتَ إبنُ الله!”
ونحنُ بين الهُنا والهُناك، رأينا مجدَه، بين التجلّي والفداء، ونعترف: “أنتَ المولودُ، أنتَ الهيكلُ، انتَ الفادي!”
يا لِهذا المجدِ الطالِعِ من قلبِ الألم: عرياناً في مذودٍ للبهائم، وعرياناً على عودِ العار!
من قلبِ الظُلُمات، وهي ذروةٌ في المواجهةِ: الطفلُ الإلهُ يُواجِه ظُلُماتِ الأبوابِ البشريَّة المُغلَقة بوجِهِه، والفادي يُسلَم الى ظُلُمات الخطأة الذين يَحكمون عليهِ بالموت.
في هذه وتلك، ولادةٌ: الأولى بالجسدِ البشريِّ، والثانيةُ بالمَلءِ الألهيِّ غُفراناً وقيامةً.
أجل! من خَشَبة المِذود الى خَشَبة الصليب، حضورُ يسوعَ، بيننا وفينا، تَجَلٍّ من مجدٍ… لا تقوى عليهِ قوى الشرّ. لا بل، لن تقوى عليه مطلقاً، لأنَّ الزمن المسيحاني الذي حَمَلَه الى زَمَنِنا، وإتَّحَدَ بِهِ ليَصيرَ الزَمنانِ واحداً، هو إعتلانُ ملكوتٍ وسلطانُ هذا الملكوت: الحياةُ الأبديّة.
وبكلمةٍ: إعترافٌ بيسوعَ أنَّه الإبن… وأعترافُ الإبنِ أنَّه والآب واحدٌ. أَلَم يَصرخ يسوع في ذروة الظُلًمات عَينها: “أيُّها الآبُ، مَجِّد إبنَك، لكي يُمجِّدُكَ إبنُكَ”؟
لقد أَتَت الساعةُ، لنُعلِن، نحنُ، في الذروة عَينها: “لقد رأينا مجدَهُ… مَجداً من لدن الآبِ لإبنٍ وحيدٍ!”
فَيَا مَن فَتَحتَ لنا، أبوابَ المعرِفةِ والرؤيةِ، ودَعَوتَنا للعبورِ إليكَ لا أن نكتفيَ بالوقوفِ عندَ حِجَابِ هيكِلِكَ الحقّ، والحجابُ يُضاعِفُ الظُلُمات عَثَرَةً، ها نحنُ مُنطلِقونَ إليكَ لنَأخذُكَ إلى خاصَّتِنا، ثبَّتنا فيكَ لنَغدو مَجدَكَ!
وأعطِنَا، في عريّ خطايانا، وهي جَمَّة، ألّا نغرَقَ في لُجَجِ خِزينا، بل أن نبقى نُرَنِّم مَجدَ حُلُولِنا بِكَ، بمُجَاهَرَةِ شَرَاكةٍ تبقى للعالمِ تَجليَّ نِعمةٍ لا إنقطاعَ فيها!
لَكَ أيّها الإله الحقّ من إلَهٍ حقّ، الرافِعُ خطيئةَ عالَمنا، أقِمنا فِيكَ وحيدينَ كما أنتَ لأبيكَ، فنُمَجِّدُكَ وقد وَحَّدتَ بهاءّك بِبهائِنا، ووحَّدنا هُوَّةَ فراغِنا بقِمَمِ إمتِلائِكَ، وبدءَنا المحدودَ بلامحدوديَّة بَدئِكَ… فينا!
تسجّل على قناتنا على يوتيوب
https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg
شكراً لزيارة موقعنا وقراءة المقالة الرّوحيّة “رأينا مجدَهُ”. ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت، وأن يعطيك نعمة القداسة لكي تكون ملحاً للأرض ونوراً لعالم اليوم!