تابعونا على صفحاتنا

مقالات

شبعنا النسخات!

شبعنا النسخات!

موقع Allah Mahabba – شبعنا النسخات!

“لا أحد يمنعك من أن تصير ما تريد إلا أنت”

لطالما أسأل نفسي عن نفسي : مَن أنا؟ ما هو دوري؟ و ما هو المطلوب منّي؟ من البديهي أن يكون الجواب من أوضح الواضحات؛ و هو أنني الإنسان الذي أوجده الله في هذه الدّنيا و كرّمه على سائر مخلوقاته… لكن ليست هنا المشكلة؛ بل المشكلة التّي تفرض نفسها علي هي: هل ما زلت الإنسان الذي أرادني الله أن أكونه بفرادته وميزاته أم أنّني إنسان آخر مختلف؟

يعاني الكثير من الأشخاص من عدم القدرة على إثبات أنفسهم، فهم يحاولون غالبًا التّطبع بأطباع الآخرين، قد يصل إلى حد التّقليد أو الإنصهار، ولكن في الواقع، لا أحد يُحِب أن يُقال عنه تابعًا لأحد، إنّما يهدف كل شخص أن تتكوّن شخصيّته وذاته المستقلّة، طامحًا أن يكون الأفضل على الإطلاق وفي كل الأوقات… فكيف يكون ذلك؟

بداية عزيزي القارئ، عليك أن تفهم نفسك لكي يفهمك الآخرين، مدركًا تفرّدك ومؤمنًا به، متقبّلًا بفخر ما تمتلكه، متيقظًا لمجالات إبداعك وتميّزك. ثانيًا عليك أن تثق بهذا المبدأ :أنّك خُلِقْتَ فريدًا فلا تحيا نسخة عن أحد. ثالثًا أن تُثْبِت نفسك، فهذا أمر ليس بالعسير، وإنّما يتطلّب بعض الجهد، وتكريس وقتك في فهم ذاتك والتّخطيط لكل خطوة تخطوها، وأخيرًا، إيّاك أن تستهتر بنفسك، ولا تقلّل من قيمتها، فأنت الذي تحدّد إن أردت أن تفرض ذاتك أو لا.

قارئي العزيز، قرّر أنّك تريد أن تكون ذاتك فقط لا غير، وحاول أن تنفّذ قرارك رغم الحصار النّازف من حولك، إفعل الأشياء التّي تحب فعلها حقًّا…إصنع الإختلاف والتّميز فقد شبعنا النّسخات وسئمناها إن بالشّكل أم بالمضمون.

تسجّل على قناتنا على يوتيوب

https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg

شكراً لزيارة موقعنا وقراءة “شبعنا النسخات!”. ندعوك لمشاركتها مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت، وأن تثق بأمّنا مريم العذراء، وتضع حياتك وقلبك بين يدَيها، وتتّكل عليها في حلّ كافّة العقد التي تُعيق وصولك إلى القداسة.

مفاتيح