موقع Allah Mahabba – الخوف من الله
“كل الخوف خوف… إلا الخوف من الله طمأنينة”
إن الخوف ما هو إلا شعور ينتج عنه دلائل أو أعراض معيّنة كالرّعشة، التّصبّب عرقًا، إحمرار الوجه، تخبّط الرّكبتين… والكلمة اليونانيّة للخوف هي Phobos وتعني الطّيران أو الهروب النّاتج عن الخوف.
عزيزي القارئ، لا يوصينا الكتاب المقدّس قائلا :لا ترتعش أو لا تتصبب عرقًا أو لا تهتز؛ بل يوصينا قائلا “لا تخف” أي لا تهرب، أي ألا نجعل الشّعور بالخوف يمنعنا من تأدية مهمتنا لأن الخوف هو عدو الثّقة بالله. وإذا كنت تنتظر أن يأتي الوقت الذي لن تشعر فيه بالخوف فسيطول انتظارك، فالخوف يطرق باب الجميع ولكن الطريقة التي نتعامل بها معه هي التّي تحدّد إن كنّا سننتصر في حياتنا أم سننهزم. لأن الخوف سيظل موجود ليمنعك ويوقفك. فقط عليك أن تقرّر مسبقًا أنّه عندما تأتي المواقف الصّعبة فسوف تُقدِم على التّعامل معها بالرّغم من مخاوفك. في بعض الأحيان يكون الخوف من فعل أمر معيّن أصعب من القيام به. فعندما تُقدِم على عمل شيء ما ستكتشف أن الأمر لم يكن يستحق كل هذا الخوف. أخي، ليست المشكلة بالشّعور بالخوف، ولكنّها تكمن بالإنحناء أمام هذا الشّعور.
ربما تكون من ضمن هؤلاء الذين نجح الخوف في منعهم من التّقدّم للأمام. فإمّا أن تختار أن تسمح للخوف أن يمنعك من التّقدّم أو أن تقرّر اليوم أن تتقدّم بالرّغم من مخاوفك. صدق نيلسون مانديلا بقوله: “الشّجاعة ليست غياب الخوف، ولكن القدرة على التغلّب عليه”.
مثل لاتيني يقول “الشّجاعة تقود إلى النّجوم، والخوف إلى الموت” فاسعى للتقاط النّجوم واثقًا أن إبن الملك لا يموت بل يغلب الموت، متسلّحًا بالخوف المحفّز منتصرًا على الخوف المدمّر.
تسجّل على قناتنا على يوتيوب
https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg
شكراً لزيارة موقعنا وصلاة “الخوف من الله”. ندعوك لمشاركتها مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت، وأن تثق بأمّنا مريم العذراء، وتضع حياتك وقلبك بين يدَيها، وتتّكل عليها في حلّ كافّة العقد التي تُعيق وصولك إلى القداسة.
