موقع Allah Mahabba – هذه الصلاة كتبها القدّيس أغُسطينوس (354-430) وهو من آباء الكنيسة، في “مناجاة النفس”، الكتاب الأول، الفصل الأول، 5-6.
من الآن فصاعدًا، يا ربّ، سأحبّكَ أنتَ وحدَكَ، وأتعلَّقُ بِكَ وحدَكَ، وأبحثُ عنكَ وحدكَ.
أنا مستعدّ لخدمتِكَ وحدَكَ لأنّكَ أنتَ وحدَكَ تأمُرُ بالعدل.
أبتغي الخضوع لأحكامِكَ.
أُطلُب، أرجوك أُطلُب ما تشاء، لكن اشفِني، وافتَح أُذُنيَّ لأتمكَّن من الإصغاءِ لكلماتِكَ…
إستقبِلني كهاربٍ يا ربّ، أيّها الآب الطيّب.
لقد تعذّبتُ لفترةٍ طويلة؛
لفترةٍ طويلة، كنتُ عبدًا لأعدائِكَ ولأُلعوبَةِ الأكاذيب.
إقبَلني كخادمٍ يريدُ الابتعاد عن كلِّ الأمور الفانية…
أنا أشعر بوجوبِ العَودَةِ إليكَ.
أنا أقرعُ، فافتَح ليَ الباب؛ علّمني كيف أَصِل إليكَ…
أريدُ الذهاب إليكَ وحدَكَ، أعطِني إذًا سُبُلَ الوصولِ إليكَ.
إن ابتعدتَ عنّا، سنَهلِك!
لكن أنتَ لا تتخلّى عن أحدٍ لأنَّكَ الملك الصالح.
جميعُ الذين يبحثون عنكَ باستقامَةٍ يجدونَكَ.
أنتَ تُرينا كيف نجدكَ باستقامة.
أيّها الآب، اجعلني أبحثُ عنكَ، حرّرني من الخطأ، ولا تسمح أن أجد غيركَ أثناء بحثي.
أيّها الآب، إن كنتُ لا أبتغي شيئاً غيركَ، فاجعلني لا أجِدُ سواكَ.
المجد للآب والابن والروح القدس، كما كان في البدء والآن، وعلى الدوام، وإلى دهر الداهرين. آمين.
تسجّل على قناتنا على يوتيوب
https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg
شكراً لزيارة موقعنا وصلاة “صلاة النفس التي تبحث عن الله كتبها القدّيس أغُسطينوس”. ندعوك لمشاركتها مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت، وأن تُحبّه وتبحث عنه وتتعلّق بهِ وحده، وأن تجده لأنّه هو “الطريق والحقّ والحياة”.