مسيحيّون مضطهدون
موقع Allah Mahabba
غداً في العاصمة الأمريكيّة واشنطن تسير مسيرة من أجل الشهداء المسيحيّين في كلّ العالم. تأتي هذه المسيرة بمبادرة من جمعيّة “من أجل الشهداء” كنّا قد نشرنا الخبر في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر على موقعنا. نجري هنا مقابلة مع السيّد توفيق بعقليني، رئيس منظّمة “دفاعاً عن المسيحيّين” في واشنطن، إحدى رعاة هذا الحدث. السيّد بعقليني أيضاً سيكون أحد المحاضرين في ليلة المحاضرات التي ستلي المسيرة.
1. ما المسيرة التي ستحدث غداً في واشنطن؟
بدأت هذه المسيرة جيا شاكون مع جمعيّة “من أجل الشهداء” – هذه المسيرة هي للشهداء المسيحيّين وتمثّل الشهداء المسيحيّين. تريد هذه المسيرة أن تكون صوتً لحماية المسيحيّين الباقين في أرضهم ولكي يعرف من الشرق والعالم كم هنالك من المسيحيّين المضطهدين. هنالك مسيحيّين عديدين تمّ الطلب منهم الاهتداء لديانات أخرى للإبقاء على حياتهم، لكن الأكثريّة السّاحقة من أولئك الذين يتعرّضون للإضطهاد لم يقبلوا الاهتداء وتمّ قتلهم. إضطهاد المسيحيّين في العالم يشكّل 80 في المئة من كلّ أنواع الإضطهاد، وهنالك 340 مليون مسيحي مضطهد في كلّ بلدان العالم. نحن هنا صوتهم، نريد القول لهم نحن معكم، مع الشهداء، إنّنا على استعداد للإستشهاد. أنّني خلال الحرب اللبنانيّة مررت بهذه المرحلة، إذ كما جميع المسيحيّين كنّا على إستعدادٍ للاستشهاد ولم نكن نريد أن يتمّ طردنا من بلادنا.
2. ما الدور الذي تلعبه جمعيّة “دفاعاً عن المسيحيّين” في هذا الحدث؟
دفاعاً عن المسيحيّين شريكةٌ مع مؤسّسة “من أجل الشهداء” وداعمة لها. وجودنا في أمريكا هو مع جميع الكنائس الشرقيّة والغربيّة ولدينا تأثير كبير جدّاً في الكونغرس الأمريكيّ. المسيرة التي ستحصل غداً هي أحد أصوات المسيحيّين في أمريكا.
3. ما الدور الذي تلعبه مسيرة كهذه في الحياة العامّة والسياسيّة؟
الأسبوع الماضي قمنا بالمؤتمر السنوي لمنظّمة “دفاعاً عن المسيحيّين” وكرّمنا أعضاء في الكونغرس الأمريكي. لقد عملنا كثيراً على توعية الرأي العام الأمريكي على أنّ المسيحيّة بدأت في الشرق. كما قال أحد أعضاء الكونغرس منذ عامين: “المسيحيّة لم تبدأ في باريس أم واشنطن” بل في الشرق. للرأي العام الأمريكي أهميّة كبيرة وهذه المسيرة تزيد من توعية الرأي العام الأمريكي وتري دعم الأمريكيّين للمسيحيّين المضطهدين في الشرق والعالم. ستبدأ المسيرة من أمام نصب الرئيس الأمريكي لينكولن، تتابع أمام البيت الأبيض وثمّ هنالك استقبال في فندق الماريوت حيث سيكون هنالك عدّة محاضرين. سأكون أحد المحاضرين وسنكون صوت المسيحيّين المضطهدين والمتجذّرين في بلاد الشرق.
4. ما أهميّة أن يتحّد قرّاء هذه المقالة معكم بالصلاة لهذا الحدث؟ وما الثمار التي تنتظروها من هذا الحدث؟
الصلاة هي أهمّ ما لدينا. قال لنا عديدون أنّ أمور عدّة مما تقوم منظّمتنا لن تنجح لكنّنا تابعنا وحاربنا. خضنا النضال ووصلنا لما نسعى إليه. حقّقنا الكثير من الأهداف جرّاء الصلاة والدعم الآتي من علو. ما حقّقناه لم تستطع لوبيات عالميّة تحقيق ما فعلناه من أجل المسيحيّين. أصداء ما سيحصل غداً سيصل إلى الكونغرس الأمريكي ووسائل الإعلام الأمريكيّة سوف تنقل الحدث. أنّنا ننقل التوعية للأمريكيّين أكثر فأكثر، سيكون هنالك تغطية كبير للحدث من قبل وسائل الإعلام الأمريكيّة وهذا يساعد كثيراً. كلّما نقلنا وغطّينا أكثر نستطيع المساعدة أكثر أخوتنا على الأرض، في الشرق وفي أماكن أخرى.
5. إنّنا في حلقة مستمرّة من الاضطهادات عمرها 1600 سنة. فتارةً تتصاعد الاضطهادات وطوراً تخفّ. ما يفعله الانتشار المسيحي حول العالم من جهد وصلاة هو أمرٌ رائع. إنّما نسأل هل علينا دائماً انتظار أحدهم أن ينقذنا من الخارج؟ أم هنالك أمر كمسيحيّين مشرقيّين علينا أن نقوم به من أجل ذواتنا؟ هل من دروس علينا تعلّمها مع تغيّر العالم الذي نعيش في فيه المئة عام الأخيرة؟
عملنا مهمّ لكن أهمّ هي الناس على أرض الواقع والتي تستشهد من أجل هذه القضايا وتصمد في أرضها. لبنان هو المثل الكبير الذي فيه مسيحيّين، إسلام وحتّى كنيس يهودي في وسط بيروت. وبإمكانك رؤية الثلاث معاً في وسط بيروت. نحن اللبنانيّون من علّمنا هذا الأمر، لكن أنظر إلى أين آلت بنا الأمور. هنالك أناس ضدّ الديمقراطيّة وضدّ هذا يقومون بمحاربتنا ويقاتلوننا. همّ ضدّ التنوّع والديمقراطيّة. التنوّع في لبنان هو بسبب المسيحيّين. التنوّع في كلّ الشرق سيكون بسبب المسيحيّين. أكان ذلك في التربية أم الديمقراطيّة. ترى في المدارس والجامعات المسيحيّة مساحة للالتقاء والاختلاط والتعرف على الآخر. ما نحن قادرون على إعطائه كمسيحيّين للشرق ليس أحد قادراً على إعطائه ولا بديل عنه.
تسجّل على قناتنا على يوتيوب
https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg
شكراً لزيارة موقعنا وقراءة مقالة “الصلاة هي أهمّ ما لدينا”. ندعوك لمشاركتها مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت، وأن يعطيك نعمة الثبات في حبّ المسيح وصداقته. إنّ المسيحيّون مضطهدون لنصلّ من أجلهم جميعاً.
مسيحيّون مضطهدون
