موقع Allah Mahabba
“إيّاكما أن يعلم أحد” (متّى ٩: ٣٠)
أعمى يُبصر، أبرص يَطْهُر، كسيح يمشي، أبكم يتكلّم، ممسوس يُشفى،… أمراض وعوارض ظاهرة تختفي ويبرأ صاحبها المعروف في محيطه بأنّه يحمل ذاك المرض أو تلك العاهة، وبعدها تقول له لقد شُفيت، إذهب ولا تُخْبِر أحدًا!!!… إلهي وسيّدي أيُعقل أنّهم أصابوا حين نعتوك بفاقد الرّشد، أأصابَتْ مريم أمّك حين صدّقت أنّك مُتْعَب تُهلوس فأتت وإخوتك يطلبونك؟؟ ربّي أيُعقل أن يتغيّر الإنسان من الخارج وتقول له أن يصمُت عن هذا التغيّر؟ ولكن حتّى وإن صمت هو فحالته ستكشفه… حقًّا طلبكَ غريب ولا يَمُتّ بالمنطق بصِلَة، وتقول لي لا تحتار؟؟؟
أَصَبْتَ بُنيّ، نعم إنّي أهلوس مجنونًا بحبّكَ… إنّي فاقد العقل إذ يطغي قلبي المتضخّم حبًّا حتّى أَوصَلَ بي جنوني إلى أن تركتُ عرشي وأصبحتُ إنسانًا، لا بل عبدًا وعبدًا مُطيعًا حتّى الموت، ليس أيّ موت بل الموت على الصّليب وذنبي الوحيد أنّي مجنون بحبّك!!!
أمّا عن طلبي ممّن شفيت بألا يُذيعوا خبر شفائهم رغم أنّه ظاهر واضح لكلّ مَن عرفهم، فهو ناتجٌ عن هدفٍ واحد. نعم أعمى يرى شيء واضح ولكن أعمى يبصر حادق البصيرة فهذا يتطلّب شهادة، أي عيش يتجسّد ويتترجم في كلّ تفاصيل الحياة.
بُنيّ، ما كانت يومًا أعاجيبي هي الهدف والأولويّة، ولكن كان هدفها أن تكون آياتٍ أي علامات تكشف ما هو أبعد من الظاهر، فمَن يقف لدى الإشارة والعلامة لا يصل إلى الهدف بل مَن يجعل منها ركيزة تقوده نحو الأمام فقد أصاب المسير. نعم، همّي ألا تمسّ آياتي خارج الإنسان أي عيناه أو أذناه أو لحمه أو رجلاه، كلّا هدفي أبعد وأعمق، هدفي أن تمسّ آياتي قلب الانسان، ومن مُسَّ قلبه بالحبّ لا يستطيع أن يشهد إلّا بالحبّ، والحبّ ما كان يومًا بالكلام بل بالعمل أي بالشهادة…
فيا بُنيّ لا تكن مشاهدًا بل كُن شاهدًا… يا ليتكَ تكون قد فهمت ولا تدع كلمتي تحيّرك إنّما… إفهم وثق!!!
تابعوا قناتنا
https://www.youtube.com/channel/UCWTL4VXQh38PrPBZvVSZGDQ
شكراً لزيارة موقعنا وقراءة مقالة “المسيح مجنونٌ بحبِّكَ!”. ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت. المسيح مجنونٌ بحبِّكَ، فاقبله حبّهُ لكَ، واشهَد لهُ في حياتكَ.