تابعونا على صفحاتنا

مقالات

عندما قالت فقيرة كالكوتا: الله محبّة

الأمّ تريزا

قُرِعَ باب راهبات الأمّ تريزا في كالكوتا الهند لتدخل الراهبات على عجل ومعهنّ امرأة فقيرة مصابة بالبرص. المرأة كانت في المراحل الأخيرة من مرضها وهي الآن على حافة الموت. أولاد تلك الفقيرة كانوا قد رموها في مجرورٍ للتخلّص منها فأكلت الفئران أطراف رجليها بعد أن فقدت الشعور بهما.

فعند رؤيتها لتلك المرأة، اقتربت القدّيسة الأمّ تريزا قائلةً للراهبات: “أرجوكنّ دعوني أخدمها أنا”. بدأت الأمّ الحنونة، التي أوت عشرات آلاف المصابين بالبرص خلال عقود خدمتها للفقراء، ببلسمة جراحات تلك الفقيرة الجسديّة والنفسيّة. فانتهرت المرأة الحزينة الأمّ تريزا وبدأت تلعن أولادها بأسى قائلةً: “ليكن أولادي ملعونون! رموني في مجرور! تخلّوا عنّي! ليكونوا ملعونون!”

فقالت لها الأمّ الخدومة بحنانٍ وهدوء: “كلا يا سيّدة، لا تلعني، بل باركي… باركي…” وراحت تواسي وجعها العميق. فسألتها الفقيرة: “لماذا تتصرّفين بهذه الطريقة معي؟ أولادي لم يفعلوا ما أنتِ تفعلين”. فقالت لها الأمّ: “لأنّي أُحبّكِ”. قالت المرأة: “أتحبّينني؟ كيف لكِ أن تحبيني؟!”. وبعد وهدةٍ من الصمت سألت المرأة الأمّ تريزا: “من علّمكِ على الحُبّ؟”

الأم تريزا – “عَلَّمَنِي إلهي على الحُبّ”

المرأة – “عرّفيني على هذا الإله”

الأم تريزا – “أنت تعرفينه. هو من يواسيك بيديّ، من يبتسم لك بعينيّ ويحبّك بقلبي”

المرأة – “لكن ما اسم إلهكِ هذا؟”

الأم تريزا – “إلهي اسمه: المحبّة”

فاقشعّر بدن تلك المرأة وقالت بتأثّرٍ: “ما أجمل هذه البشرى التي بشّرتني بها: الله محبّة!”

وفارقت تلك المرأة الحياة بعدها بساعاتٍ قليلةٍ وهي تردّد: “ما أجمل هذه البشرى! الله محبّة وأنا لم أكن على معرفةٍ بذلك… الله محبّة!”  

أخبرت بعدها الأم تريزا التالي: “إنّني متأكّدة أنّ عند وصول تلك المرأة إلى السّماء قد قالت للربّ: سبق فعلمت ما اسمك يا ربّ. فمنذ وقتٍ قليل قالت لي مسيحيّةٌ أنّك المحبّة”.

تابعوا قناتنا

https://www.youtube.com/channel/UCWTL4VXQh38PrPBZvVSZGDQ

شكراً لزيارة موقعنا وقراءة “عندما قالت فقيرة كالكوتا: الله محبّة” . ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وخاصّة في لحظات الخوف والألم والصعاب. ليباركك الربّ ويحفظك، ليضىء بوجهه عليك ويرحمك وليمنحكم السّلام!

Elias Turk - الياس الترك

الياس الترك

دراسات عليا في اللاهوت العقائدي

اضغط هنا لقراءة كتبه على منصّة أمازون