أكّد المركز الوطني الأمريكي للجليد أنّ الجبل الجليدي “أ 68” قد تفتت وبدأ يذوب. وكان هذا الجبل الجليدي البالغ 6000 كلم2، وهو ما يقارب نصف مساحة دولة لبنان، والذي يزن مليار طنّاً، انفصل عن القارّة القطبيّة الجنوبيّة أنتاركتيكا العام 2017 متّجهاً نحو جزيرة جنوب جورجيا في رحلةٍ دامت ثلاثة أعوام ليتأكّد خبر تفتّته وذوبانه في هذه الأسابيع الأخيرة. وكان هذا الجبل الجليدي يُعدّ الأكبر في العالم اليوم. وبينما انتشرت صور الجبل الجليدي الهائل على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر شبكات إعلاميّة عالميّة عدّة، أكّد المركز الوطني الأمريكي للجليد أنّه لم يعد “أ 68” يستحقّ تكبّد عناء ترصّده. هذا بينما تصاعد القلق من جديد حول التغيّر المناخي العالمي وضرورة الحدّ من تأثير البشر في تصاعده.
نُذَكِّر أنّ البابا فرنسيس كان قد دعا لهذا العام 2020-2021 لإعادة التعمّق برسالته العامّة الباباويّة “كُنْ مُسبَّحاً” حول العناية بالبيت المشترك والتي يتكّلم بها عن الخليقة وعن الأصل البشري للأزمة الإيكولوجيّة والتي يُعطي فيها إرشادات للتوجّه والعمل، وذلك مع مرور 5 سنوات على نشره لهذه الرسالة.
من رسالة البابا هذه، قوله: «المناخ هو خيرٌ عام، للجميع ومن أجل الجميع. إنه، على مستوى الكون، نظامٌ معقّد ومُتَّصِلٌ بالكثيرِ من الشروطِ الأساسيةِ للحياة البشرية. وهنالك إجماع علمي راسخ جدًا يشير إلى أننا نواجه احترارًا مقلقًا للنظام المناخي. وقد اصطحبَ هذا الاحترار، في العقود الأخيرة، ارتفاعٌ ثابت لمستوى مياه البحر […] إن الاحترار، له بدوره تأثيره على دورة الكربون. إنه يخلق حلقة مفرغة تزيد من خطورة الوضع، وستؤثر على توفّر الموارد الأساسية كمياه الشرب والطاقة والإنتاج الزراعي في المناطق الحارة، وتؤدي إلى إزالة جزء من التنوع البيولوجي على كوكب الأرض. ويهدد ذوبان الجليد القطبي وجليد السهول المرتفعة، بتسرب خطير جدًّا لغاز الميثان، وقد يساهم تحلل المواد العضوية المجمّدة في انبعاثٍ متزايد لثاني أكسيد الكربون» (كُنْ مسبّحاً رقم 23-24).
لقراءة “كُنْ مسبّحاً” اضغط على الرابط التالي
Subscribe تسجّل على قناتنا على يوتيوب
https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg
شكراً لزيارة موقعنا وقراءة مقالة “تفتّت أكبر جبل جليدي في العالم وهو بحجم نصف لبنان!”. ندعوك لمشاركتها مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت.