تابعونا على صفحاتنا

أنت تنظر إليّ
مقالات

أُصلّي… وأنت تنظر إليّ

ها أنا اليوم أقِفُ أمامكَ يا ربّ، بقوّتي، بضعفي، بأفكاري ومعتقداتي، بخوفي وشكري، ومشاعري… بحزني وفرحي!
وأتذكرك في كل مرّة كنت معي وسط العاصفة التي تجتاح الحياة والقلب؛ ومعك كل شيء يتغيّر في لحظات، ذلك السلام… فما أَعظَمَ إِحسانَكَ الذي ادَّخَرتهُ لِمن يتَّقونَك.
أتيت أمامك اليوم يا مرشدي، وأنتَ تنظرُ إليَّ، نطرة حُبّكَ المُعتادَة، وتدركُ كل ما في خفايا قلبي…
أتيتُ إليكَ مع أجراني الفارغة، لتملأها كما في عرس قانا، من خمرة فرحِكَ!
وأراكَ سائرًا أمامي وحولكَ الناس؛ مع الأبرص، الذي علّمني ألاّ أخجل من ضعفي، بل أن أقدّمه لكَ…
ومع المنزوفة، أعطِني أن أتخطّى الخوف فأقترب منكَ!
ومثل الإبن الشّاطر، الذي أعطاني القوّة للتّوبة والعودة إليكَ!
ومع المخلّع، أدركتُ دعوتي المسيحيّة في أن أكون أداةً لمساعدة الآخرين،
وفي وجه الأعمى، أرى عينيَّ التي تحتاج بصرَك لترى الحقيقة في كلّ شيء…
دَع قلبي مهما كَبُرَ، يهتف لكَ ببراءة الأطفال يوم الشّعانين لتدخلَ إليه مَلِكًا دائماً؛
وفي طريق آلامِكَ، إسمح لي أن أسير معكَ، أمسح وجهك القدّوس وأسجد أمام عظمة حبّك لنا، لتتّحد إنسانيّتي الضعيفة بقوّة خلاصِكَ!
وأرافق مريم أمّك…مريم، هي التي رافقَت دروبَكَ، وأدركت أسراركَ، وحَفِظَتها في قلبِها، أراها اليوم تسيرُ معكَ درب الجُلجُلَة، لتكونَ بقربك، إمرأة الإيمان عند الألم والصّليب… هي الإمرأة الجديدة، الواقفة تحت الصّليب، المتأمّلة في سرّ وحيدِها والمتألّمة معه من أجل خلاص البشريّة.إلهي،
سيدي، مرشدي أُصلّي في كل تلك اللحظات، أعطنا ربّي فرحَكَ وسلامَكَ، فنَحيا معكَ مجدَ القيامة!

تسجّل Subscribe على قناتنا على يوتيوب

https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg

شكراً لقراءة مقال “أُصلّي… وأنت تنظر إليّ” ندعوك لمشاركته مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع – سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت. -“أُصلّي… وأنت تنظر إليّ”.