تابعونا على صفحاتنا

صلوات

التأمُّلُ الرابعُ حوُل مار يوسف: فرح الراعي الإلهي لمرافقته

فرح الراعي الإلهي

ننقل لكم سبع تأمّلات حول مار يوسف كتبها القدّيس ألفونس ماري دي ليغوري. هذا هو التأمّل الرابع: فرح الراعي الإلهي لمرافقته.

“وعاد معهما إلى الناصرة، وكان خاضعًا لهما”

بعد أن وجداه في الهيكل، عاد يسوعُ معهما إلى الناصرة، وعاشَ مع يوسُف، طائعًا له كما لو أنّه أبوه، ورافقَه حتى مماته. تأمّلوا حياةَ القداسة هذه، التي عاشَها يوسُف برفقةِ يسوع ومريم. في هذه العائلةِ، لم يكن هناك من عملٍ آخر سوى مجدِ اللهِ الأعظم. لم يكنْ من رغبةٍ أو فكرٍ سوى إرضاءِ الله. ولا أيّ كلامٍ عن سوى الحُبِّ، الذي على البشر أن يشعروا به، تجاه الله. وعن الحبِّ الذي يحملُه الله للبشر، خصوصًا الحبّ الذي أظهره لهم بإرسالِ ابنِه الوحيد كي يتألّمَ ويموتَ في خضمٍ من العذابِ والشقاءِ، كي يخلـِّصَ البشريَّة. فبأيّ شلالاتٍ من الدموعِ كان يوسُف ومريم العالمان، من الكتبِ المقدسةِ، عن آلآمِ يسوع المسيح المبرّحَة وموتِه؟ وبأيّ حنانٍ يتحادثانِ عن هذا الأمر؟ إذ إنَّهُ، بحسبِ نبوءةِ إشعيا، سيكون محبوبهما رجلَ الأوجاعِ والعارِ، وإنَّ أعداءَه سيشوّهون منظره بشكلٍ كاملٍ. ووجهُهُ لن يعودَ معروفًا. وجِلدُه سينسلِخُ بضرباتِ السياط،  ولحمُهُ سيتمزَّقُ، فيحسبونه ذا برصٍ مغطىً بالجِراح والندوب، وإنّ ابنهُما الحبيب سيعاني كل ذلك بصبرٍ كبيرٍ، دون أن يفتحَ فاه ليشتكي من هذه الإساءات. وكحملٍ سيقَ إلى الذبحِ، ليعلَّق أخيرًا على خشبةِ العارِ بين لصّين، ويُنهي حياتَهُ بالعذابِ. تأمّلوا مشاعرَ الألمِ والحُبِّ التي أثارتها هذه الأفكارُ في قلب يوسف.

تأملات وصلوات:

يا راعيَّ القدّيس، بحقِّ الدموعِ التي ذرفتَها حين كنتَ تتأمّلُ الالآم المستقبليّة لابنِك يسوع، إستمدَّ لي نعمةَ أن أتذكّرَ دائمًا أعذبةَ مخلـِّصي. وباسم شعلةِ المحبةِ المقدسةِ، التي كانت تضرمُها هذه المحادثات والتأملات، إستمدَّ لي شعلة لقلبي الذي تَسبَّبَ بأعذبةِ يسوع.

 وأنتِ، يا مريم، بحقِّ كلِّ ما عانيتي في أورشليمَ، إحصلي لي على نعمةِ التألـُّم بسبَب خطاياي.

وأنتَ، يا يسوعيَ الصالح، الذي تألـَّم كلَّ هذا الألم وماتَ من أجلي، امنحني النِّعمةَ ألاّ أنسى هذا الحُبَّ الكبير. يا مخلّصي، موتك هو رجائي. أنا أؤمنُ بأنّك مُتّ من أجلي. وأترجّى خلاصي بآلامِك. وأحبّك من كلِّ قلبي، أكثرَ من كلِّ ما في العالم. أُحبُّك أكثرَ ممّا أحِبُّ نفسي! ما من شيءٍ يؤلمني أكثرَ من أن أكونَ قد أسأتُ إليك، أنتَ يا مخلِّصي الصالح. ولا أريدُ سوى أن أُحبّك وأُرضيك. أعِنّي، يا ربّي، ولا تسمحْ لي بأن أنفصِلَ عنك أبدًا.

لبقيّة التأمّلات:

1. التأمّل الأوّل حول مار يوسف للقدّيس ألفونس دي ليغوري

2. التأمّل الثاني حول مار يوسف للقدّيس ألفونس دي ليغوري

3. التأمّل الثالث حول مار يوسف للقدّيس ألفونس دي ليغوري

4. التأمّل الرابع حول مار يوسف للقدّيس ألفونس دي ليغوري

5. التأمّل الخامس حول مار يوسف للقدّيس ألفونس دي ليغوري

6. التأمّل السّادس حول مار يوسف للقدّيس ألفونس دي ليغوري

7. التأمّل السّابع حول مار يوسف للقدّيس ألفونس دي ليغوري

تسجّل Subscribe على قناتنا على يوتيوب