تساعيّة القدِّيس يوسُف – اليوم الأول
مقدِّمة
منذ بَدْءِ الزمن الجديد، كنتَ، يا مار يوسُف، أوّل مَنْ كُشِفَ له السرَّ الخفيَّ: الكلمةُ صار جسداً في أحشاءِ خِطّيبتِك. والبشارة الملائكية أدخلتك في الحميم من سرِّ الله، فصرتَ الوكيلَ الأمين: لقد وضع اتكاله عليك أكثر مِنْ كلِّ الآباء العظام. هو يوليكَ ثقتـَه اللامحدودة، وقد جعلَ منكَ حارساً لمشروع محبّتِه للعالم. أنتَ النجّارُ المتواضعُ، الذي بكامل رضاك، صرت عروساً للأمّ البتول، وأباً لابن الله، مع أنّك لست سوى محض إنسانٍ عاديٍّ كباقي الناس.
لقد أفاضَ الرّبُّ عليك كلَّ المواهب التي تحتاجُ إليها كي تُكمِلَ هذه المَـهَمَّة. لكن النِّعمة لا تُلغي الطَّبيعة، فرُحتَ تُـردِّد كلَّ يومٍ “نعم” لعملِ الرّوحِ فيك. لقد وقَعَ الاختيارُ عليكَ من قِبَلِ “أبي الفقراء”، لأنك تشبهه بحياتك الشفّافة، فكانت كافيةً لإغواء ذاك الذي تاق أن يكشِف، لأولاده، ابوّتَه الساهرة. لقد فتّش عن رجلٍ فقيرٍ للغاية، كي يستقبل ابنه دون أن يستأثر به.
فإلى مَنْ نذهب، لتَعَرُّفِ العمانوئيل الموعود به، سوى إليكَ أيها القدّيس يوسُف؟ إنَّ رسالتَك تكمُن في أن تستقبلَه من أجلنا، وتقدِّمُه لنا، وتربِّينا على محبَّتِهِ كما في مدرسةِ مريم. فالشكرُ لكَ لأنَّكَ استقبلتَنا في منزلكَ المتواضع. والشكرُ لعطاياكَ الغزيرة التي لم تجرؤ قلوبُنا على اشتهائها.
أليومُ الأول
صلاةُ البدءِ
† بإسمِ الآبِ والإبـنِ والروحِ القُدسِ الإلهِ الواحد، آمين.
أيُّها الآبُ القديرُ، يا منْ تعرفُ ضُعفي وحبِّي، إنِّي أضعُ ذاتي أمامَكَ، طالباً أنْ تُساعدَني على عيش الفضيلةِ والتواضعِ، بعدَ أنْ ارتكبتُ الخطايا وعِشتُ الغرورَ. لا تَدَعِ اليأسَ يتملَّكني، بلْ ساعدني كي أضعَ حياتي كلَّها بين يديكَ، لأنَّكَ قوَّتي ورجائي وملجأي في هذه الحياة. أنتَ قادرٌ أنْ تُطهِّرَني، أنتَ قادرٌ أنْ تَخلقَني منْ جديدٍ، وتحوِّلَ قلبي إلى قلبٍ يُشبهُ قلبَكَ الرحوم.
فها أنا أرفعُ إليكً الصلاة هاتفًا:
هلم أيها الروح القدس، وأرسل من السماء شعاع نورك.
هلم يا أبا المساكين.
هلم يا معطي المواهب.
هلم يا ضياء القلوب.
أيها المعزي الجليل، يا ساكن القلوب العذب،
أيتها الاستراحة اللذيذة، أنت في التعب راحة،
وفي الحر اعتدال، وفي البكاء تعزية.
أيها النور الطوباوي، إملأ باطن قلوب مؤمنيك،
لأنه بدون قدرتك لا شيء في الانسان
ولا شيء طاهر:
طهر ما كان دنساً، إسق ما كان يابساً،
إشف ما كان معلولاً، ليِّن ما كان صلباً،
أضرم ما كان بارداً، دبّر ما كان حائداً.
أعط مؤمنيك المتكلين عليك المواهب السبع،
امنحهم ثواب الفضيلة،
هب لهم غاية الخلاص،
أعطهم السرور الأبدي. آمين.
أنا أعترفُ للّه القدير،
واليكم أيُّها الإخوة
بأني خَطِئْتُ كثيراً، بِالفكرِ والقولِ والفعلِ والاهمال
خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمةٌ جداً
لذلكّ أطلبُ من القديسةِ مريمَ البتول
ومن جميعِ الملائكةِ والقديسين، وإليكم، أيها الإخوة
أن تصلّوا من أجلي، إلى الربِ إلهنا آمين.
يا أيّها القدّيس يوسُف، إنَّ الكلمات اليسيرة التي وردت في الأناجيل بشأنِك، تشكِّلُ أكبر مديحٍ في أمركَ. فمعك تَمرُّ الأمورُ على بساطتها: “اللهُ يتكلَّم وأنتَ تُطيع”. إيمانُك يكفيك: يُـنير لياليك، وتنطلق، بلا تردّد، على دروب الرّجاء، لتُـكمِل مهمَّةَ المحبَّة التي أوكلَها إليك إلهُك. أجرُك الوحيد: في أن تبقى خادماً لفرحِ الآب في اختفائك تحت ظلال مجده. هذا ما أعلنَه القدّيسُ يوحنّا المعمدان، وأنت عِشتَ ذلك قبله: “مَنْ كان له العَروسُ فهو العريس، وأمَّا صديقُ العريس فيقفُ مُستمعًا إليه، فيملؤه صوتُ العريس فرحًا. هوّذا فرحي قد تمّ. لا بُدّ له أن ينمو ولا بُدَّ لي أن أنقص”. (يو 3: 30-29)
لقد دخَلَ، قبل الرُّسل، في فرحٍ كاملٍ لحياةٍ مكرَّسةٍ للمحبّة، بفرحِ الآب والابن والروحِ القدس، فرحٍ فريدٍ مع الأقانيم الثلاثة، وقد كنتَ، مع مريم خطِّيبتِك، أوَّلَ مَنْ نالَ ذلك. فكم هو عذبٌ وخارقٌ فرحُ العائلةِ المقدسَّةِ هذا؟!
كشمسٍ تنيرُ حياتَك: في الغَيرَةِ التي تعلو على الخوفِ، تهبُّ إن هدَّد حياةَ الطفلِ أيُّ مكروه. أعمقُ مما يُتَوقَّـعُ من مِحَن، وأقوى مما اعتادَتْ عليه يوميات الحياة الخفيّة. فيا مار يوسُف، علـِّمنا أن نكتشف في قلبِ حياتنا جوهرةَ فرحِ الروحِ الثمينة. أعطنا أن نعيش على مثالك ببساطةِ الإيمان، فلا نبحث عن شيءٍ آخر سوى أن نُتِمَّ إرادة ذاك الذي أحبنا أولاً.
أيُّها القدّيسُ الجليلُ مار يوسف سَوْسَنُ النَقاوَة وعَرْفُ القداسةِ الزكيِّ الرائحة، المنتَخَبُ من الثالوثِ الأقدَسِ مُرَبِّيًا أمينًا للابنِ الوحيد الكلمةِ المتجَسِّد.
يا نَموذجَ العِفَّة ومثالَ البرّ، يا مَن اسْتَحْقَقْتَ أن تُدعَى ِ صدّيقًا بارًّا وصفِيًّا نقيًّا لأنَّكَ فُقْتَ طهارةً على البَتولين وسَمَوْتَ فَضلاً على الآباء والَأنبياء لَكَوْنِكَ ِ صرْتَ أبًا مُرَبِّيًا ليسوع المتأنِّس وعَروسًا لمريمَ البتول والدتِهِ الكلّيةِ القداسة ومساعِدًا لهما في احتياجاتِهما. ففيما نحنُ متحقِّقون أنَّ ما من أحدٍ قد استغاثَ بكَ وخَذَلْتَه ولا طلَبَ نعمةً من الله بشفاعَتِكَ إلا نالها.
نتوسَّلُ اليكَ من أعماقِ شقائِنا كي تَسْتَمِدَّ لنا، نحن المَنْفيّين في هذا الوادي وادي الدموع، من سيِّدِنا يسوعَ المسيح نعمةَ الطهارةِ ونقاوَةَ القلب التي لا يستطيعُ أحدٌ بدونهما، أن يُشاهِدَهُ تعالى في مجد الفردوسِ الخالد في السماء وأن يمْنَحَنا حُبًّا حارًّا ليسوع ومريم اقتداءً بك ونعمةً فعّالة لكي نُطابِقَ بين إرادَتِنا ومشيئتِهِ تعالى. فَكُنْ لنا إذًا أيُّها القدّيسُ الشفيعُ المقتَدِرُ مُرْشدًا وقائدًا، ومحامِيًا في هذه الحياة، وعَونًا للحصولِ على نعمةِ الثبات إلى النَفَسِ الأخير، لكي نموتَ نظيركَ بين يَدَي يسوع ومريم. ونشترِكَ معك في المجدِ الأبدي الذي لا يزولُ ونُسَبِّحَ اسمَ الربِّ خالِقِنا في ذلك المُلْكِ المُخَلَّدِ إلى أبدِ الآبدين، آمين.
† قـدُّوسٌ أنتَ يا ألله، قـدُّوسٌ أنتَ أيُّها القويّ، قـدُّوسٌ أنتَ يا مَنْ لا يَموت. إرحمنا (3)
† أبانا الذي في السماوات… السلام عليك يا مريم…
† المجد للآب والإبنِ والروحِ القدسِ كما كانَ في البَدءِ والآن وعلى الدوام وإلى أبد الآبدين، آمين.
تساعيّة القدِّيس يوسُف – اليوم الثاني
صلاةُ البدءِ
† بإسمِ الآبِ والإبـنِ والروحِ القُدسِ الإلهِ الواحد، آمين.
أيُّها الآبُ القديرُ، يا منْ تعرفُ ضُعفي وحبِّي، إنِّي أضعُ ذاتي أمامَكَ، طالباً أنْ تُساعدَني على عيش الفضيلةِ والتواضعِ، بعدَ أنْ ارتكبتُ الخطايا وعِشتُ الغرورَ. لا تَدَعِ اليأسَ يتملَّكني، بلْ ساعدني كي أضعَ حياتي كلَّها بين يديكَ، لأنَّكَ قوَّتي ورجائي وملجأي في هذه الحياة. أنتَ قادرٌ أنْ تُطهِّرَني، أنتَ قادرٌ أنْ تَخلقَني منْ جديدٍ، وتحوِّلَ قلبي إلى قلبٍ يُشبهُ قلبَكَ الرحوم.
فها أنا أرفعُ إليكً الصلاة هاتفًا:
هلم أيها الروح القدس، وأرسل من السماء شعاع نورك.
هلم يا أبا المساكين.
هلم يا معطي المواهب.
هلم يا ضياء القلوب.
أيها المعزي الجليل، يا ساكن القلوب العذب،
أيتها الاستراحة اللذيذة، أنت في التعب راحة،
وفي الحر اعتدال، وفي البكاء تعزية.
أيها النور الطوباوي، إملأ باطن قلوب مؤمنيك،
لأنه بدون قدرتك لا شيء في الانسان
ولا شيء طاهر:
طهر ما كان دنساً، إسق ما كان يابساً،
إشف ما كان معلولاً، ليِّن ما كان صلباً،
أضرم ما كان بارداً، دبّر ما كان حائداً.
أعط مؤمنيك المتكلين عليك المواهب السبع،
امنحهم ثواب الفضيلة،
هب لهم غاية الخلاص،
أعطهم السرور الأبدي. آمين.
أنا أعترفُ للّه القدير،
واليكم أيُّها الإخوة
بأني خَطِئْتُ كثيراً، بِالفكرِ والقولِ والفعلِ والاهمال
خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمةٌ جداً
لذلكّ أطلبُ من القديسةِ مريمَ البتول
ومن جميعِ الملائكةِ والقديسين، وإليكم، أيها الإخوة
أن تصلّوا من أجلي، إلى الربِ إلهنا آمين.
“يا مار يوسُف احفظنا”: إنّ هذا الهُتاف الذي يتصاعد بعفويّةٍ من قلوبِ أبنائِك منذ أجيال طَوالَ، يَختصرُ رسالتَك قدَّام يسوع ومريم، وقدّام كلِّ واحدٍ منَّا. حين جاءك الملاكُ مُشيرًا، فذلك كي يطلبَ منك أن تأخذ إلى بيتك، وتحت حمايتك القوية والحنونة، تلك التي تحمِلُ في أحشائها مخلِّص العالم. كي تحفظ الأمّ من العارِ والنميمة، وتحفظ الطفلَ من حسدِ هيرودوس المميت. وتحفظَ بيتك من هجمات ارخيلاوس العنيفة.
لكن الجهود التي تبذُلها في الحماية، لا تتوقَّف عند هذه الأزمنة المحدودًة من رسالتِك: “أنتَ تسهرُ كلَّ الايـَّام مُتيقِّظًا، في كلِّ لحظةٍ، على الامِّ وابنِها. فكم من المرَّات احتمى يسوع بين ذراعيك، وارتاحت مريم عندك، لأنَّ حضورَك يُطمْئِنَ، ونظراتِك تُهدِّىء، وابتسامتَك تُريح وتُشجِّـع. لأنَّ معك، يداً بيد، اكتشفَ يسوعُ العالم، فممّن يخاف وهو برفقة أبيه؟
قد تغرق مريم في الصّلاة: لأنَّها تُدركُ أنَّ مُرافِقَها الامين ساهرٌ عليها. ففي ظلِّ يَقَظتك الخفيَّة والصلبة، تمرّ الحياة ببساطة وصفاء. أنتَ مواصلٌ حمايةَ الكنيسة في مسيرتها نحو الوطن السماويّ، لأنها عائلة الله التي أوكلها الآب إليك. كذلك نحن نتمسَّك بحنانك، بثقةٍ كبيرةٍ، متأكّدين أنَّ محبَّتك لا تتخلَّى عنّا.إحفظنا في كلِّ أيامِ حياتِنا، إحمنا عند تجارب العدوّ. وحين تحضُرُ ساعَةُ رحيلنا، اجعلنا نجتازُها بين ذراعيك.
أيُّها القدّيسُ الجليلُ مار يوسف سَوْسَنُ النَقاوَة وعَرْفُ القداسةِ الزكيِّ الرائحة، المنتَخَبُ من الثالوثِ الأقدَسِ مُرَبِّيًا أمينًا للابنِ الوحيد الكلمةِ المتجَسِّد.
يا نَموذجَ العِفَّة ومثالَ البرّ، يا مَن اسْتَحْقَقْتَ أن تُدعَى ِ صدّيقًا بارًّا وصفِيًّا نقيًّا لأنَّكَ فُقْتَ طهارةً على البَتولين وسَمَوْتَ فَضلاً على الآباء والَأنبياء لَكَوْنِكَ ِ صرْتَ أبًا مُرَبِّيًا ليسوع المتأنِّس وعَروسًا لمريمَ البتول والدتِهِ الكلّيةِ القداسة ومساعِدًا لهما في احتياجاتِهما. ففيما نحنُ متحقِّقون أنَّ ما من أحدٍ قد استغاثَ بكَ وخَذَلْتَه ولا طلَبَ نعمةً من الله بشفاعَتِكَ إلا نالها.
نتوسَّلُ اليكَ من أعماقِ شقائِنا كي تَسْتَمِدَّ لنا، نحن المَنْفيّين في هذا الوادي وادي الدموع، من سيِّدِنا يسوعَ المسيح نعمةَ الطهارةِ ونقاوَةَ القلب التي لا يستطيعُ أحدٌ بدونهما، أن يُشاهِدَهُ تعالى في مجد الفردوسِ الخالد في السماء وأن يمْنَحَنا حُبًّا حارًّا ليسوع ومريم اقتداءً بك ونعمةً فعّالة لكي نُطابِقَ بين إرادَتِنا ومشيئتِهِ تعالى. فَكُنْ لنا إذًا أيُّها القدّيسُ الشفيعُ المقتَدِرُ مُرْشدًا وقائدًا، ومحامِيًا في هذه الحياة، وعَونًا للحصولِ على نعمةِ الثبات إلى النَفَسِ الأخير، لكي نموتَ نظيركَ بين يَدَي يسوع ومريم. ونشترِكَ معك في المجدِ الأبدي الذي لا يزولُ ونُسَبِّحَ اسمَ الربِّ خالِقِنا في ذلك المُلْكِ المُخَلَّدِ إلى أبدِ الآبدين، آمين.
† قـدُّوسٌ أنتَ يا ألله، قـدُّوسٌ أنتَ أيُّها القويّ، قـدُّوسٌ أنتَ يا مَنْ لا يَموت. إرحمنا (3)
† أبانا الذي في السماوات… السلام عليك يا مريم…
† المجد للآب والإبنِ والروحِ القدسِ كما كانَ في البَدءِ والآن وعلى الدوام وإلى أبد الآبدين، آمين.
تساعيّة القدِّيس يوسُف – اليوم الثالث
صلاةُ البدءِ
† بإسمِ الآبِ والإبـنِ والروحِ القُدسِ الإلهِ الواحد، آمين.
أيُّها الآبُ القديرُ، يا منْ تعرفُ ضُعفي وحبِّي، إنِّي أضعُ ذاتي أمامَكَ، طالباً أنْ تُساعدَني على عيش الفضيلةِ والتواضعِ، بعدَ أنْ ارتكبتُ الخطايا وعِشتُ الغرورَ. لا تَدَعِ اليأسَ يتملَّكني، بلْ ساعدني كي أضعَ حياتي كلَّها بين يديكَ، لأنَّكَ قوَّتي ورجائي وملجأي في هذه الحياة. أنتَ قادرٌ أنْ تُطهِّرَني، أنتَ قادرٌ أنْ تَخلقَني منْ جديدٍ، وتحوِّلَ قلبي إلى قلبٍ يُشبهُ قلبَكَ الرحوم.
فها أنا أرفعُ إليكً الصلاة هاتفًا:
هلم أيها الروح القدس، وأرسل من السماء شعاع نورك.
هلم يا أبا المساكين.
هلم يا معطي المواهب.
هلم يا ضياء القلوب.
أيها المعزي الجليل، يا ساكن القلوب العذب،
أيتها الاستراحة اللذيذة، أنت في التعب راحة،
وفي الحر اعتدال، وفي البكاء تعزية.
أيها النور الطوباوي، إملأ باطن قلوب مؤمنيك،
لأنه بدون قدرتك لا شيء في الانسان
ولا شيء طاهر:
طهر ما كان دنساً، إسق ما كان يابساً،
إشف ما كان معلولاً، ليِّن ما كان صلباً،
أضرم ما كان بارداً، دبّر ما كان حائداً.
أعط مؤمنيك المتكلين عليك المواهب السبع،
امنحهم ثواب الفضيلة،
هب لهم غاية الخلاص،
أعطهم السرور الأبدي. آمين.
أنا أعترفُ للّه القدير،
واليكم أيُّها الإخوة
بأني خَطِئْتُ كثيراً، بِالفكرِ والقولِ والفعلِ والاهمال
خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمةٌ جداً
لذلكّ أطلبُ من القديسةِ مريمَ البتول
ومن جميعِ الملائكةِ والقديسين، وإليكم، أيها الإخوة
أن تصلّوا من أجلي، إلى الربِ إلهنا آمين.
حين نُدرك أهميّة تربية الأهل في النموّ السَيكولوجيّ للطفل لا نقدرُ إلّا أن نَذْهَلَ أمام عظمة رسالتِك. أيُّها القدّيس يوسُف.
نعم، إنَّـك لم تتصرّف بمفردك: كانت مريمُ الى جانبِك، وهي البريئة من الخطيئة الاصليّة. لكنّ رسالتكما كانت مُتكاملة، وكان مثال الامِّ البتول يوحي لك ما يجب عليك عمله، إنّما كان يعود إليك وحدَك أن تؤمّن الأبوَّة للطفل الحديث الولادة.
يا لَلْعجبِ: إن دعوَتك تُوقظ الوعيَ الانسانيّ عند الله الكلمة. وأنت الذي تدعوه الى مواجهة المخاطر والحريَّةِ والمسؤوليَّةِ. فكلمتك تُطلقُ كلمته، فيجيبك كالإبن لأبيه. وبالإصغاء إليك ينظِّـم أفكارَه، وبمدرستِك يبني إرادته، وبالعيش معك يواجه عواطفه، وبمحاورتِك تتَّسِعُ مُخيِّلته. هو يستقي، من نظرتك وكلامِك، الثقة التي تصنع منه رجلاً.
يا مريم ويوسُف أنتما تعلمان كم هي ثخينةٌ جِراحُنا بسبب مواجهاتنا الإنسانية. تعاليا واشفيانا من جِراحِ الأمومة والأبوّة التي تمنعنا من الوصول إلى الحريّة الحقيقيّة والنُّضْج الكامل .
يا مار يوسُف، فلتكن نظراتك المليئة طيبة، وكلامك المطبوع صرامةً ونعومة، مانحةً إيّانا الرجاء، فتحرِّرنا كي نقوم بالرسالة التي يُوكلها إلينا الرّبّ. وليُعيد الآبُ السماويّ، بفضل رعايتك، خلقنا كأبناءٍ محبوبين، وكاخوةٍ لبكر الخلائق على صورته ومثاله.
أيُّها القدّيسُ الجليلُ مار يوسف سَوْسَنُ النَقاوَة وعَرْفُ القداسةِ الزكيِّ الرائحة، المنتَخَبُ من الثالوثِ الأقدَسِ مُرَبِّيًا أمينًا للابنِ الوحيد الكلمةِ المتجَسِّد.
يا نَموذجَ العِفَّة ومثالَ البرّ، يا مَن اسْتَحْقَقْتَ أن تُدعَى ِ صدّيقًا بارًّا وصفِيًّا نقيًّا لأنَّكَ فُقْتَ طهارةً على البَتولين وسَمَوْتَ فَضلاً على الآباء والَأنبياء لَكَوْنِكَ ِ صرْتَ أبًا مُرَبِّيًا ليسوع المتأنِّس وعَروسًا لمريمَ البتول والدتِهِ الكلّيةِ القداسة ومساعِدًا لهما في احتياجاتِهما. ففيما نحنُ متحقِّقون أنَّ ما من أحدٍ قد استغاثَ بكَ وخَذَلْتَه ولا طلَبَ نعمةً من الله بشفاعَتِكَ إلا نالها.
نتوسَّلُ اليكَ من أعماقِ شقائِنا كي تَسْتَمِدَّ لنا، نحن المَنْفيّين في هذا الوادي وادي الدموع، من سيِّدِنا يسوعَ المسيح نعمةَ الطهارةِ ونقاوَةَ القلب التي لا يستطيعُ أحدٌ بدونهما، أن يُشاهِدَهُ تعالى في مجد الفردوسِ الخالد في السماء وأن يمْنَحَنا حُبًّا حارًّا ليسوع ومريم اقتداءً بك ونعمةً فعّالة لكي نُطابِقَ بين إرادَتِنا ومشيئتِهِ تعالى. فَكُنْ لنا إذًا أيُّها القدّيسُ الشفيعُ المقتَدِرُ مُرْشدًا وقائدًا، ومحامِيًا في هذه الحياة، وعَونًا للحصولِ على نعمةِ الثبات إلى النَفَسِ الأخير، لكي نموتَ نظيركَ بين يَدَي يسوع ومريم. ونشترِكَ معك في المجدِ الأبدي الذي لا يزولُ ونُسَبِّحَ اسمَ الربِّ خالِقِنا في ذلك المُلْكِ المُخَلَّدِ إلى أبدِ الآبدين، آمين.
† قـدُّوسٌ أنتَ يا ألله، قـدُّوسٌ أنتَ أيُّها القويّ، قـدُّوسٌ أنتَ يا مَنْ لا يَموت. إرحمنا (3)
† أبانا الذي في السماوات… السلام عليك يا مريم…
† المجد للآب والإبنِ والروحِ القدسِ كما كانَ في البَدءِ والآن وعلى الدوام وإلى أبد الآبدين، آمين.
تساعيّة القدِّيس يوسُف – اليوم الرابع
صلاةُ البدءِ
† بإسمِ الآبِ والإبـنِ والروحِ القُدسِ الإلهِ الواحد، آمين.
أيُّها الآبُ القديرُ، يا منْ تعرفُ ضُعفي وحبِّي، إنِّي أضعُ ذاتي أمامَكَ، طالباً أنْ تُساعدَني على عيش الفضيلةِ والتواضعِ، بعدَ أنْ ارتكبتُ الخطايا وعِشتُ الغرورَ. لا تَدَعِ اليأسَ يتملَّكني، بلْ ساعدني كي أضعَ حياتي كلَّها بين يديكَ، لأنَّكَ قوَّتي ورجائي وملجأي في هذه الحياة. أنتَ قادرٌ أنْ تُطهِّرَني، أنتَ قادرٌ أنْ تَخلقَني منْ جديدٍ، وتحوِّلَ قلبي إلى قلبٍ يُشبهُ قلبَكَ الرحوم.
فها أنا أرفعُ إليكً الصلاة هاتفًا:
هلم أيها الروح القدس، وأرسل من السماء شعاع نورك.
هلم يا أبا المساكين.
هلم يا معطي المواهب.
هلم يا ضياء القلوب.
أيها المعزي الجليل، يا ساكن القلوب العذب،
أيتها الاستراحة اللذيذة، أنت في التعب راحة،
وفي الحر اعتدال، وفي البكاء تعزية.
أيها النور الطوباوي، إملأ باطن قلوب مؤمنيك،
لأنه بدون قدرتك لا شيء في الانسان
ولا شيء طاهر:
طهر ما كان دنساً، إسق ما كان يابساً،
إشف ما كان معلولاً، ليِّن ما كان صلباً،
أضرم ما كان بارداً، دبّر ما كان حائداً.
أعط مؤمنيك المتكلين عليك المواهب السبع،
امنحهم ثواب الفضيلة،
هب لهم غاية الخلاص،
أعطهم السرور الأبدي. آمين.
أنا أعترفُ للّه القدير،
واليكم أيُّها الإخوة
بأني خَطِئْتُ كثيراً، بِالفكرِ والقولِ والفعلِ والاهمال
خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمةٌ جداً
لذلكّ أطلبُ من القديسةِ مريمَ البتول
ومن جميعِ الملائكةِ والقديسين، وإليكم، أيها الإخوة
أن تصلّوا من أجلي، إلى الربِ إلهنا آمين.
أنتَ لستَ مُضطرًّا إلى أن تأخذ خطّيبتك الى بيتك بَعدَ ما صنعه الله بها، إنمّا على العكس من ذلك، فلأنَّ المولود منها هو من الروح القدس، أوكله الرب إلى حمايتك. لقد مال موسى بوجهه في الصحراء كي يشاهد، بوضوح، العلَّيقة المشتعلة التي لا تُتلفها النار. لكن الرَّبَّ لم يسمح له بالاقتراب، لأن الأرضَ، التي يقفُ عليها، أرضٌ مقدّسة. وأنت يا يوسُف، إنّك تتأمل يوميّـاً في مريم، الممتلئة نعمةً، وهي العليقة الحقيقية المُتّقدة، التي أراد الله أن يغرسَها في أرضك البتوليَّة الطاهرة.
عرّفَ اللهُ ذاته لموسى أنّه إله الآباء، وكشف له سرّ الثالوث الأقدس، ضمانًة لحضورِه المتيقِّظ مع شعبه. إلّا أنَّـكَ أنت، يا يوسُف، مَنْ يعود إليك إعطاء الاسم للكلمة الذي صار بشرًا، لتُعرِّف العالم الاسم الوحيد الذي اُعطيَ للبشر والذي به سنَخلُص. ماذا كانت مهمّة موسى؟ إخراج شعب العبرانيين من أرض العبودية. ففيك، يا يوسُف، تكتمل نبوءَة هوشع: “من مِصرَ دعوتُ ابني”، فبارجاعك الطفل الالهي إلى أرض الميعاد، بشّرت بحدث القيامة، التي بها كشف الله ملء أبوّتِه، وقد مثّلتها أنت خير تمثيل .
لا نستطيع أن نتوقَّـف عن إعلان عظائمك يا مار يوسُف. فالكتبُ المقدَّسة تقول أنَّ موسى كان الأكثر تواضعاً بين البشر، لكنّه بذلك لم يصنع شيئًا إلا إعلان تواضعك. فيا أيها القدّيس العظيم يوسُف، أهِّلنا أن نستقبل مثلك، في حياتنا، يسوع ومريم. علِّمنا أن نتأمَّل فيهما وأن نشبع في حضورهما. أرجعنا إلى أرضنا حين نبتعد عنها وعن الإنجيل. علِّـمنا كيف ندعو، باحترام وبمحبّة، اسمَ المخلِّـص العذب، وليبقى دائمًا على شفاهِنا وفي قلوبِنا كما كان في قلبك وقلب مريم.
أيُّها القدّيسُ الجليلُ مار يوسف سَوْسَنُ النَقاوَة وعَرْفُ القداسةِ الزكيِّ الرائحة، المنتَخَبُ من الثالوثِ الأقدَسِ مُرَبِّيًا أمينًا للابنِ الوحيد الكلمةِ المتجَسِّد.
يا نَموذجَ العِفَّة ومثالَ البرّ، يا مَن اسْتَحْقَقْتَ أن تُدعَى ِ صدّيقًا بارًّا وصفِيًّا نقيًّا لأنَّكَ فُقْتَ طهارةً على البَتولين وسَمَوْتَ فَضلاً على الآباء والَأنبياء لَكَوْنِكَ ِ صرْتَ أبًا مُرَبِّيًا ليسوع المتأنِّس وعَروسًا لمريمَ البتول والدتِهِ الكلّيةِ القداسة ومساعِدًا لهما في احتياجاتِهما. ففيما نحنُ متحقِّقون أنَّ ما من أحدٍ قد استغاثَ بكَ وخَذَلْتَه ولا طلَبَ نعمةً من الله بشفاعَتِكَ إلا نالها.
نتوسَّلُ اليكَ من أعماقِ شقائِنا كي تَسْتَمِدَّ لنا، نحن المَنْفيّين في هذا الوادي وادي الدموع، من سيِّدِنا يسوعَ المسيح نعمةَ الطهارةِ ونقاوَةَ القلب التي لا يستطيعُ أحدٌ بدونهما، أن يُشاهِدَهُ تعالى في مجد الفردوسِ الخالد في السماء وأن يمْنَحَنا حُبًّا حارًّا ليسوع ومريم اقتداءً بك ونعمةً فعّالة لكي نُطابِقَ بين إرادَتِنا ومشيئتِهِ تعالى. فَكُنْ لنا إذًا أيُّها القدّيسُ الشفيعُ المقتَدِرُ مُرْشدًا وقائدًا، ومحامِيًا في هذه الحياة، وعَونًا للحصولِ على نعمةِ الثبات إلى النَفَسِ الأخير، لكي نموتَ نظيركَ بين يَدَي يسوع ومريم. ونشترِكَ معك في المجدِ الأبدي الذي لا يزولُ ونُسَبِّحَ اسمَ الربِّ خالِقِنا في ذلك المُلْكِ المُخَلَّدِ إلى أبدِ الآبدين، آمين.
† قـدُّوسٌ أنتَ يا ألله، قـدُّوسٌ أنتَ أيُّها القويّ، قـدُّوسٌ أنتَ يا مَنْ لا يَموت. إرحمنا (3)
† أبانا الذي في السماوات… السلام عليك يا مريم…
† المجد للآب والإبنِ والروحِ القدسِ كما كانَ في البَدءِ والآن وعلى الدوام وإلى أبد الآبدين، آمين.
تساعيّة القدِّيس يوسُف – اليوم الخامس
صلاةُ البدءِ
† بإسمِ الآبِ والإبـنِ والروحِ القُدسِ الإلهِ الواحد، آمين.
أيُّها الآبُ القديرُ، يا منْ تعرفُ ضُعفي وحبِّي، إنِّي أضعُ ذاتي أمامَكَ، طالباً أنْ تُساعدَني على عيش الفضيلةِ والتواضعِ، بعدَ أنْ ارتكبتُ الخطايا وعِشتُ الغرورَ. لا تَدَعِ اليأسَ يتملَّكني، بلْ ساعدني كي أضعَ حياتي كلَّها بين يديكَ، لأنَّكَ قوَّتي ورجائي وملجأي في هذه الحياة. أنتَ قادرٌ أنْ تُطهِّرَني، أنتَ قادرٌ أنْ تَخلقَني منْ جديدٍ، وتحوِّلَ قلبي إلى قلبٍ يُشبهُ قلبَكَ الرحوم.
فها أنا أرفعُ إليكً الصلاة هاتفًا:
هلم أيها الروح القدس، وأرسل من السماء شعاع نورك.
هلم يا أبا المساكين.
هلم يا معطي المواهب.
هلم يا ضياء القلوب.
أيها المعزي الجليل، يا ساكن القلوب العذب،
أيتها الاستراحة اللذيذة، أنت في التعب راحة،
وفي الحر اعتدال، وفي البكاء تعزية.
أيها النور الطوباوي، إملأ باطن قلوب مؤمنيك،
لأنه بدون قدرتك لا شيء في الانسان
ولا شيء طاهر:
طهر ما كان دنساً، إسق ما كان يابساً،
إشف ما كان معلولاً، ليِّن ما كان صلباً،
أضرم ما كان بارداً، دبّر ما كان حائداً.
أعط مؤمنيك المتكلين عليك المواهب السبع،
امنحهم ثواب الفضيلة،
هب لهم غاية الخلاص،
أعطهم السرور الأبدي. آمين.
أنا أعترفُ للّه القدير،
واليكم أيُّها الإخوة
بأني خَطِئْتُ كثيراً، بِالفكرِ والقولِ والفعلِ والاهمال
خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمةٌ جداً
لذلكّ أطلبُ من القديسةِ مريمَ البتول
ومن جميعِ الملائكةِ والقديسين، وإليكم، أيها الإخوة
أن تصلّوا من أجلي، إلى الربِ إلهنا آمين.
يا مار يوسُف، إنَّ روحَ الفرح والسلام كان يستقرُّ كاملاً ببيتك المتواضع. ولم تكن التَّعَسُ ليجد مكانًا له تحت سقفك. وعلى الرغم من ذلك، لم تكن تفارقك التجارب، فكنت تستقي تعزيتك من يسوع ومريم، وتستمدُّ قوَّتك من الطاعة لإرادة الله.
لقد دعاك الروح المعزّي، حتى قبلَ أن يدعو الرسل، كي تقوم بدورك في تعزية الذين اُوكلوا أليك. وكذلك وَجَدَتْ خطّيبتُك، إلى جانبك، حضورًا بتوليّـًا معزيّـًا كانت بحاجة اليه في الأوقات الصعبة من حياتها الخفيّة. ويسوع أيضًا كان يفتِّش عن التعزيّة بين ذراعَي مُربّيه طَوالَ طفولته والفتوّة.
من خلالك، أيها القدّيس يوسُف البار، ينكشف لنا بشُفوفٍ، وجهَ حنانِ الآب السماويّ. فنأتي، كما مريم ويسوع ممتلئين ثقةً، مفتّشينَ عندك عن العزاء الذي نحتاج إليه، كي نحمل، بالسلام والشجاعة، تجاربَ حياتنا اليوميّة.
ساعدنا كي نحتـفظ في أعماق قلوبنا بهذا الفرح الذي لا يفارقك. وعلِّـمنا أن نبقى مثلك مطواعين تجاه إخوتنا الذين يبحثون عن الراحة والتعزية، طَوالَ مسيرتِهم نحو المدينة المقدسة، حيث يمسح أبونا السماويّ كلَّ دمعةٍ عن وجوهنا، ويُدخلنا الى فرحِ الأبناء الكامل.
أيُّها القدّيسُ الجليلُ مار يوسف سَوْسَنُ النَقاوَة وعَرْفُ القداسةِ الزكيِّ الرائحة، المنتَخَبُ من الثالوثِ الأقدَسِ مُرَبِّيًا أمينًا للابنِ الوحيد الكلمةِ المتجَسِّد.
يا نَموذجَ العِفَّة ومثالَ البرّ، يا مَن اسْتَحْقَقْتَ أن تُدعَى ِ صدّيقًا بارًّا وصفِيًّا نقيًّا لأنَّكَ فُقْتَ طهارةً على البَتولين وسَمَوْتَ فَضلاً على الآباء والَأنبياء لَكَوْنِكَ ِ صرْتَ أبًا مُرَبِّيًا ليسوع المتأنِّس وعَروسًا لمريمَ البتول والدتِهِ الكلّيةِ القداسة ومساعِدًا لهما في احتياجاتِهما. ففيما نحنُ متحقِّقون أنَّ ما من أحدٍ قد استغاثَ بكَ وخَذَلْتَه ولا طلَبَ نعمةً من الله بشفاعَتِكَ إلا نالها.
نتوسَّلُ اليكَ من أعماقِ شقائِنا كي تَسْتَمِدَّ لنا، نحن المَنْفيّين في هذا الوادي وادي الدموع، من سيِّدِنا يسوعَ المسيح نعمةَ الطهارةِ ونقاوَةَ القلب التي لا يستطيعُ أحدٌ بدونهما، أن يُشاهِدَهُ تعالى في مجد الفردوسِ الخالد في السماء وأن يمْنَحَنا حُبًّا حارًّا ليسوع ومريم اقتداءً بك ونعمةً فعّالة لكي نُطابِقَ بين إرادَتِنا ومشيئتِهِ تعالى. فَكُنْ لنا إذًا أيُّها القدّيسُ الشفيعُ المقتَدِرُ مُرْشدًا وقائدًا، ومحامِيًا في هذه الحياة، وعَونًا للحصولِ على نعمةِ الثبات إلى النَفَسِ الأخير، لكي نموتَ نظيركَ بين يَدَي يسوع ومريم. ونشترِكَ معك في المجدِ الأبدي الذي لا يزولُ ونُسَبِّحَ اسمَ الربِّ خالِقِنا في ذلك المُلْكِ المُخَلَّدِ إلى أبدِ الآبدين، آمين.
† قـدُّوسٌ أنتَ يا ألله، قـدُّوسٌ أنتَ أيُّها القويّ، قـدُّوسٌ أنتَ يا مَنْ لا يَموت. إرحمنا (3)
† أبانا الذي في السماوات… السلام عليك يا مريم…
† المجد للآب والإبنِ والروحِ القدسِ كما كانَ في البَدءِ والآن وعلى الدوام وإلى أبد الآبدين، آمين.
تساعيّة القدِّيس يوسُف – اليوم السادس
صلاةُ البدءِ
† بإسمِ الآبِ والإبـنِ والروحِ القُدسِ الإلهِ الواحد، آمين.
أيُّها الآبُ القديرُ، يا منْ تعرفُ ضُعفي وحبِّي، إنِّي أضعُ ذاتي أمامَكَ، طالباً أنْ تُساعدَني على عيش الفضيلةِ والتواضعِ، بعدَ أنْ ارتكبتُ الخطايا وعِشتُ الغرورَ. لا تَدَعِ اليأسَ يتملَّكني، بلْ ساعدني كي أضعَ حياتي كلَّها بين يديكَ، لأنَّكَ قوَّتي ورجائي وملجأي في هذه الحياة. أنتَ قادرٌ أنْ تُطهِّرَني، أنتَ قادرٌ أنْ تَخلقَني منْ جديدٍ، وتحوِّلَ قلبي إلى قلبٍ يُشبهُ قلبَكَ الرحوم.
فها أنا أرفعُ إليكً الصلاة هاتفًا:
هلم أيها الروح القدس، وأرسل من السماء شعاع نورك.
هلم يا أبا المساكين.
هلم يا معطي المواهب.
هلم يا ضياء القلوب.
أيها المعزي الجليل، يا ساكن القلوب العذب،
أيتها الاستراحة اللذيذة، أنت في التعب راحة،
وفي الحر اعتدال، وفي البكاء تعزية.
أيها النور الطوباوي، إملأ باطن قلوب مؤمنيك،
لأنه بدون قدرتك لا شيء في الانسان
ولا شيء طاهر:
طهر ما كان دنساً، إسق ما كان يابساً،
إشف ما كان معلولاً، ليِّن ما كان صلباً،
أضرم ما كان بارداً، دبّر ما كان حائداً.
أعط مؤمنيك المتكلين عليك المواهب السبع،
امنحهم ثواب الفضيلة،
هب لهم غاية الخلاص،
أعطهم السرور الأبدي. آمين.
أنا أعترفُ للّه القدير،
واليكم أيُّها الإخوة
بأني خَطِئْتُ كثيراً، بِالفكرِ والقولِ والفعلِ والاهمال
خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمةٌ جداً
لذلكّ أطلبُ من القديسةِ مريمَ البتول
ومن جميعِ الملائكةِ والقديسين، وإليكم، أيها الإخوة
أن تصلّوا من أجلي، إلى الربِ إلهنا آمين.
لقد احببتَ عملَك أيّها القدّيس يوسُف، وكنتَ فخوراً بأن تنتميَ إلى جماعة محترفي النِّجارة: أفليسَ اللهُ اختارَ من بينهم معلمين مُميَّزين؟ لكن حال الحِرْفيّين في القرى لم يكن باهراً من الناحيةِ الاقتصاديّة، فقد وَجَبَ عليك العملُ بقساوةٍ كي تُعيل عائلتَك، باليسير الضروريّ الذي تحتاج إليه.
لكنَّ الفرحَ كان يغمرُ مشاعرَكَ حين كنتَ تُغذّي ابنَ الله، وهو الخبزُ السماويّ الحقيقيّ، الذي به أراد الآبُ أن يغذّي أولاده بقوّة الحاجة الى كلمة الحياة التي منحنا إياها. دون أن ننسى مريمَ أمَّهُ البريئة من الخطيئةِ الاصليَّةِ. وقد استعنـتَ بالطفلِ الإلـهي باكـراً كي تُعلِّـمَه فنَّ العمل.
وقد نقلتَ إليه تذوُّقَ الفنون الإبداعيّة، وكلامُكَ وقعَ على أرضٍ جيّدةٍ، لأنَّ القدّيس يوستينوس قد نقلَ إلينا أنّهُ في القرن الثاني كانوا يمدحون النوعيّة الفائقة الجودة للأدواتِ المصنوعة في “محترفِ يشوع بن يوسُف الذي من الناصرة”.
فيا أيها القدّيسُ الصالح، يوسُف، احْمِ شبيبةَ يومِنا، من عبادة النظريَّات، وعلِّـمنا أن نُحبَّ العملَ اليدويّ، ونحترمَ العمّالَ فنتذكّر أنَّ ابنَ اللهِ كان يعمل بتواضع مدّة ثلاثين سنة بمُحتَرَف النجارة.
تذكّـر القلق الذي انتابكَ في ساعاتِ الشدّة وأوقاتِ فقدانِ العمل، وهلمَّ الى إعانة كلِّ الآباء المُـذَلّلين الذين لا يستطيعون كِفاية احتياجات عائلاتهِم اليوميّة.
أيُّها القدّيسُ الجليلُ مار يوسف سَوْسَنُ النَقاوَة وعَرْفُ القداسةِ الزكيِّ الرائحة، المنتَخَبُ من الثالوثِ الأقدَسِ مُرَبِّيًا أمينًا للابنِ الوحيد الكلمةِ المتجَسِّد.
يا نَموذجَ العِفَّة ومثالَ البرّ، يا مَن اسْتَحْقَقْتَ أن تُدعَى ِ صدّيقًا بارًّا وصفِيًّا نقيًّا لأنَّكَ فُقْتَ طهارةً على البَتولين وسَمَوْتَ فَضلاً على الآباء والَأنبياء لَكَوْنِكَ ِ صرْتَ أبًا مُرَبِّيًا ليسوع المتأنِّس وعَروسًا لمريمَ البتول والدتِهِ الكلّيةِ القداسة ومساعِدًا لهما في احتياجاتِهما. ففيما نحنُ متحقِّقون أنَّ ما من أحدٍ قد استغاثَ بكَ وخَذَلْتَه ولا طلَبَ نعمةً من الله بشفاعَتِكَ إلا نالها.
نتوسَّلُ اليكَ من أعماقِ شقائِنا كي تَسْتَمِدَّ لنا، نحن المَنْفيّين في هذا الوادي وادي الدموع، من سيِّدِنا يسوعَ المسيح نعمةَ الطهارةِ ونقاوَةَ القلب التي لا يستطيعُ أحدٌ بدونهما، أن يُشاهِدَهُ تعالى في مجد الفردوسِ الخالد في السماء وأن يمْنَحَنا حُبًّا حارًّا ليسوع ومريم اقتداءً بك ونعمةً فعّالة لكي نُطابِقَ بين إرادَتِنا ومشيئتِهِ تعالى. فَكُنْ لنا إذًا أيُّها القدّيسُ الشفيعُ المقتَدِرُ مُرْشدًا وقائدًا، ومحامِيًا في هذه الحياة، وعَونًا للحصولِ على نعمةِ الثبات إلى النَفَسِ الأخير، لكي نموتَ نظيركَ بين يَدَي يسوع ومريم. ونشترِكَ معك في المجدِ الأبدي الذي لا يزولُ ونُسَبِّحَ اسمَ الربِّ خالِقِنا في ذلك المُلْكِ المُخَلَّدِ إلى أبدِ الآبدين، آمين.
† قـدُّوسٌ أنتَ يا ألله، قـدُّوسٌ أنتَ أيُّها القويّ، قـدُّوسٌ أنتَ يا مَنْ لا يَموت. إرحمنا (3)
† أبانا الذي في السماوات… السلام عليك يا مريم…
† المجد للآب والإبنِ والروحِ القدسِ كما كانَ في البَدءِ والآن وعلى الدوام وإلى أبد الآبدين، آمين.
تساعيّة القدِّيس يوسُف – اليوم السابع
صلاةُ البدءِ
† بإسمِ الآبِ والإبـنِ والروحِ القُدسِ الإلهِ الواحد، آمين.
أيُّها الآبُ القديرُ، يا منْ تعرفُ ضُعفي وحبِّي، إنِّي أضعُ ذاتي أمامَكَ، طالباً أنْ تُساعدَني على عيش الفضيلةِ والتواضعِ، بعدَ أنْ ارتكبتُ الخطايا وعِشتُ الغرورَ. لا تَدَعِ اليأسَ يتملَّكني، بلْ ساعدني كي أضعَ حياتي كلَّها بين يديكَ، لأنَّكَ قوَّتي ورجائي وملجأي في هذه الحياة. أنتَ قادرٌ أنْ تُطهِّرَني، أنتَ قادرٌ أنْ تَخلقَني منْ جديدٍ، وتحوِّلَ قلبي إلى قلبٍ يُشبهُ قلبَكَ الرحوم.
فها أنا أرفعُ إليكً الصلاة هاتفًا:
هلم أيها الروح القدس، وأرسل من السماء شعاع نورك.
هلم يا أبا المساكين.
هلم يا معطي المواهب.
هلم يا ضياء القلوب.
أيها المعزي الجليل، يا ساكن القلوب العذب،
أيتها الاستراحة اللذيذة، أنت في التعب راحة،
وفي الحر اعتدال، وفي البكاء تعزية.
أيها النور الطوباوي، إملأ باطن قلوب مؤمنيك،
لأنه بدون قدرتك لا شيء في الانسان
ولا شيء طاهر:
طهر ما كان دنساً، إسق ما كان يابساً،
إشف ما كان معلولاً، ليِّن ما كان صلباً،
أضرم ما كان بارداً، دبّر ما كان حائداً.
أعط مؤمنيك المتكلين عليك المواهب السبع،
امنحهم ثواب الفضيلة،
هب لهم غاية الخلاص،
أعطهم السرور الأبدي. آمين.
أنا أعترفُ للّه القدير،
واليكم أيُّها الإخوة
بأني خَطِئْتُ كثيراً، بِالفكرِ والقولِ والفعلِ والاهمال
خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمةٌ جداً
لذلكّ أطلبُ من القديسةِ مريمَ البتول
ومن جميعِ الملائكةِ والقديسين، وإليكم، أيها الإخوة
أن تصلّوا من أجلي، إلى الربِ إلهنا آمين.
يقول لنا الانجيل إنَّـك كنتَ بارًا، يا يوسُف، أي إنّك صالحٌ أمام الله والشّريعَة والوصايا. لأنـَّك، بطاعتِك المذهلة لإرادة الله، أردتَ أن تشهَد للمحبَّة والأمانة. هو يعلم أن باستطاعته الاتكال عليك. فقد اختارك الرَّبّ كي تكونَ أبًا لابنه في الحالات التي تتطلّبُ ثقةً بلا حدود.
لقد تعلَّـمتَ، كيهوديٍّ تقيّ، كيف تضع كلَّ شيءٍ تحت أمانة إلهك، وعلمت أنَّ إرادته في أن يوكِلَ إليكَ هذه المهمَّة، فلم يخالجك الشكّ في أنَّهُ سيمنحك الوسائل الضروريّة لإتمام ذلك. لقد اتكلتَ على النعمة الإلهية لتصل إلى ما ينتظرُه الله منك. وهكذا بفضل هذه الثقة، ورغم ضعفك، أصبحتَ مشاركاً حقيقيًّا في ابوَّة الله لابنه الوحيد.
لقد نلتَ، مع كلمات الملاك، هُوِيَّتك العميقة التي تجد جذورَها في الله. وتستقي منها قوّة الأمانة، وتبقى صامداً عند عَتَماتِ الليالي، وفي التجارب. تتوحَّدُ كليًّا برسالتِك، وتتأصَّلُ يوماً بعد يوم، في حقيقة كيانِك، وتجد معنىً لحياتك، فتكتشف السلام الذي لا يقدر أحدٌ أن ينتزعَهُ منكَ.
فيا خادماً أميناً، يا من دخلتَ في فرحِ سيدِك الأبدي، علِّـمنا، مثلك، أن نستقبل الله، وأن ننفتح دائماً، أكثر فأكثر، على الرسالة التي أوكلها إلينا، وأن نستقي من نظرات يسوع ومريم قوّة الأمانة التي تقود الى الحريّة الحقيقيّة والحياة.
أيُّها القدّيسُ الجليلُ مار يوسف سَوْسَنُ النَقاوَة وعَرْفُ القداسةِ الزكيِّ الرائحة، المنتَخَبُ من الثالوثِ الأقدَسِ مُرَبِّيًا أمينًا للابنِ الوحيد الكلمةِ المتجَسِّد.
يا نَموذجَ العِفَّة ومثالَ البرّ، يا مَن اسْتَحْقَقْتَ أن تُدعَى ِ صدّيقًا بارًّا وصفِيًّا نقيًّا لأنَّكَ فُقْتَ طهارةً على البَتولين وسَمَوْتَ فَضلاً على الآباء والَأنبياء لَكَوْنِكَ ِ صرْتَ أبًا مُرَبِّيًا ليسوع المتأنِّس وعَروسًا لمريمَ البتول والدتِهِ الكلّيةِ القداسة ومساعِدًا لهما في احتياجاتِهما. ففيما نحنُ متحقِّقون أنَّ ما من أحدٍ قد استغاثَ بكَ وخَذَلْتَه ولا طلَبَ نعمةً من الله بشفاعَتِكَ إلا نالها.
نتوسَّلُ اليكَ من أعماقِ شقائِنا كي تَسْتَمِدَّ لنا، نحن المَنْفيّين في هذا الوادي وادي الدموع، من سيِّدِنا يسوعَ المسيح نعمةَ الطهارةِ ونقاوَةَ القلب التي لا يستطيعُ أحدٌ بدونهما، أن يُشاهِدَهُ تعالى في مجد الفردوسِ الخالد في السماء وأن يمْنَحَنا حُبًّا حارًّا ليسوع ومريم اقتداءً بك ونعمةً فعّالة لكي نُطابِقَ بين إرادَتِنا ومشيئتِهِ تعالى. فَكُنْ لنا إذًا أيُّها القدّيسُ الشفيعُ المقتَدِرُ مُرْشدًا وقائدًا، ومحامِيًا في هذه الحياة، وعَونًا للحصولِ على نعمةِ الثبات إلى النَفَسِ الأخير، لكي نموتَ نظيركَ بين يَدَي يسوع ومريم. ونشترِكَ معك في المجدِ الأبدي الذي لا يزولُ ونُسَبِّحَ اسمَ الربِّ خالِقِنا في ذلك المُلْكِ المُخَلَّدِ إلى أبدِ الآبدين، آمين.
† قـدُّوسٌ أنتَ يا ألله، قـدُّوسٌ أنتَ أيُّها القويّ، قـدُّوسٌ أنتَ يا مَنْ لا يَموت. إرحمنا (3)
† أبانا الذي في السماوات… السلام عليك يا مريم…
† المجد للآب والإبنِ والروحِ القدسِ كما كانَ في البَدءِ والآن وعلى الدوام وإلى أبد الآبدين، آمين.
تساعيّة القدِّيس يوسُف – اليوم الثامن
صلاةُ البدءِ
† بإسمِ الآبِ والإبـنِ والروحِ القُدسِ الإلهِ الواحد، آمين.
أيُّها الآبُ القديرُ، يا منْ تعرفُ ضُعفي وحبِّي، إنِّي أضعُ ذاتي أمامَكَ، طالباً أنْ تُساعدَني على عيش الفضيلةِ والتواضعِ، بعدَ أنْ ارتكبتُ الخطايا وعِشتُ الغرورَ. لا تَدَعِ اليأسَ يتملَّكني، بلْ ساعدني كي أضعَ حياتي كلَّها بين يديكَ، لأنَّكَ قوَّتي ورجائي وملجأي في هذه الحياة. أنتَ قادرٌ أنْ تُطهِّرَني، أنتَ قادرٌ أنْ تَخلقَني منْ جديدٍ، وتحوِّلَ قلبي إلى قلبٍ يُشبهُ قلبَكَ الرحوم.
فها أنا أرفعُ إليكً الصلاة هاتفًا:
هلم أيها الروح القدس، وأرسل من السماء شعاع نورك.
هلم يا أبا المساكين.
هلم يا معطي المواهب.
هلم يا ضياء القلوب.
أيها المعزي الجليل، يا ساكن القلوب العذب،
أيتها الاستراحة اللذيذة، أنت في التعب راحة،
وفي الحر اعتدال، وفي البكاء تعزية.
أيها النور الطوباوي، إملأ باطن قلوب مؤمنيك،
لأنه بدون قدرتك لا شيء في الانسان
ولا شيء طاهر:
طهر ما كان دنساً، إسق ما كان يابساً،
إشف ما كان معلولاً، ليِّن ما كان صلباً،
أضرم ما كان بارداً، دبّر ما كان حائداً.
أعط مؤمنيك المتكلين عليك المواهب السبع،
امنحهم ثواب الفضيلة،
هب لهم غاية الخلاص،
أعطهم السرور الأبدي. آمين.
أنا أعترفُ للّه القدير،
واليكم أيُّها الإخوة
بأني خَطِئْتُ كثيراً، بِالفكرِ والقولِ والفعلِ والاهمال
خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمةٌ جداً
لذلكّ أطلبُ من القديسةِ مريمَ البتول
ومن جميعِ الملائكةِ والقديسين، وإليكم، أيها الإخوة
أن تصلّوا من أجلي، إلى الربِ إلهنا آمين.
يا مار يوسُف البار، إنَّك لم تكن مُجبَرًا على التدخّل دائمًا في توجيه حياة يسوع وإصلاح سلوكه، لكنَّ فرحَك كان كبيراً في تتميم مهمَّتك تجاه كل الذين يعتبرون أنفسهم أبناءك.
نحن لا نملِك طهارةَ هذا الابن الالهيّ، لكنك ترانا من خلاله، من سماواتك العلوّية، فتقودنا نحوه بفضل أَدائك التربويّ الأبويّ.
نعم، إنَّ التغييرَ يُخيفنا دوماً، لكننا على يقين بأنّه، إن جاءنا بواسطتك، فلا يؤذينا. إذاً نطلب منك أن تُصلحنا وتردّنا في كل مرّة نبتعد فيها عن الطريق الصحيح. إفتح أعيننا كي نعرف أهمية هذه التوّبيخات الخلاصيّة التي نتقبّلها من صلاحِك، كعلاماتٍ لأبوّتِك، ودعوةٍ إلى التَّوبة والارتداد.
لا تتراجع أمام عِنادنا وعَمانا: إننا أولادٌ غلاظُ الرقاب، وقد جرحتْـنا خطايانا، ولكن تذكّـر الدمّ الزكيّ الذي أهرقه يسوع من أجلنا، وتذكّر أيضاً المجد الذي يريد أن يُعطينا إيّاه.
الشكرُ لك يا مار يوسُف، لأنّك تقودنا برفقٍ وأخوّةٍ، عبر ظُلمات الزَّمن وأنوارِه، إلى ذلك اليوم الذي فيه نستقرُّ بأمانٍ بأوراشليم السّماويّة، حيث أنتَ في انتظارنا
أيُّها القدّيسُ الجليلُ مار يوسف سَوْسَنُ النَقاوَة وعَرْفُ القداسةِ الزكيِّ الرائحة، المنتَخَبُ من الثالوثِ الأقدَسِ مُرَبِّيًا أمينًا للابنِ الوحيد الكلمةِ المتجَسِّد.
يا نَموذجَ العِفَّة ومثالَ البرّ، يا مَن اسْتَحْقَقْتَ أن تُدعَى ِ صدّيقًا بارًّا وصفِيًّا نقيًّا لأنَّكَ فُقْتَ طهارةً على البَتولين وسَمَوْتَ فَضلاً على الآباء والَأنبياء لَكَوْنِكَ ِ صرْتَ أبًا مُرَبِّيًا ليسوع المتأنِّس وعَروسًا لمريمَ البتول والدتِهِ الكلّيةِ القداسة ومساعِدًا لهما في احتياجاتِهما. ففيما نحنُ متحقِّقون أنَّ ما من أحدٍ قد استغاثَ بكَ وخَذَلْتَه ولا طلَبَ نعمةً من الله بشفاعَتِكَ إلا نالها.
نتوسَّلُ اليكَ من أعماقِ شقائِنا كي تَسْتَمِدَّ لنا، نحن المَنْفيّين في هذا الوادي وادي الدموع، من سيِّدِنا يسوعَ المسيح نعمةَ الطهارةِ ونقاوَةَ القلب التي لا يستطيعُ أحدٌ بدونهما، أن يُشاهِدَهُ تعالى في مجد الفردوسِ الخالد في السماء وأن يمْنَحَنا حُبًّا حارًّا ليسوع ومريم اقتداءً بك ونعمةً فعّالة لكي نُطابِقَ بين إرادَتِنا ومشيئتِهِ تعالى. فَكُنْ لنا إذًا أيُّها القدّيسُ الشفيعُ المقتَدِرُ مُرْشدًا وقائدًا، ومحامِيًا في هذه الحياة، وعَونًا للحصولِ على نعمةِ الثبات إلى النَفَسِ الأخير، لكي نموتَ نظيركَ بين يَدَي يسوع ومريم. ونشترِكَ معك في المجدِ الأبدي الذي لا يزولُ ونُسَبِّحَ اسمَ الربِّ خالِقِنا في ذلك المُلْكِ المُخَلَّدِ إلى أبدِ الآبدين، آمين.
† قـدُّوسٌ أنتَ يا ألله، قـدُّوسٌ أنتَ أيُّها القويّ، قـدُّوسٌ أنتَ يا مَنْ لا يَموت. إرحمنا (3)
† أبانا الذي في السماوات… السلام عليك يا مريم…
† المجد للآب والإبنِ والروحِ القدسِ كما كانَ في البَدءِ والآن وعلى الدوام وإلى أبد الآبدين، آمين.
تساعيّة القدِّيس يوسُف – اليوم التاسع
صلاةُ البدءِ
† بإسمِ الآبِ والإبـنِ والروحِ القُدسِ الإلهِ الواحد، آمين.
أيُّها الآبُ القديرُ، يا منْ تعرفُ ضُعفي وحبِّي، إنِّي أضعُ ذاتي أمامَكَ، طالباً أنْ تُساعدَني على عيش الفضيلةِ والتواضعِ، بعدَ أنْ ارتكبتُ الخطايا وعِشتُ الغرورَ. لا تَدَعِ اليأسَ يتملَّكني، بلْ ساعدني كي أضعَ حياتي كلَّها بين يديكَ، لأنَّكَ قوَّتي ورجائي وملجأي في هذه الحياة. أنتَ قادرٌ أنْ تُطهِّرَني، أنتَ قادرٌ أنْ تَخلقَني منْ جديدٍ، وتحوِّلَ قلبي إلى قلبٍ يُشبهُ قلبَكَ الرحوم.
فها أنا أرفعُ إليكً الصلاة هاتفًا:
هلم أيها الروح القدس، وأرسل من السماء شعاع نورك.
هلم يا أبا المساكين.
هلم يا معطي المواهب.
هلم يا ضياء القلوب.
أيها المعزي الجليل، يا ساكن القلوب العذب،
أيتها الاستراحة اللذيذة، أنت في التعب راحة،
وفي الحر اعتدال، وفي البكاء تعزية.
أيها النور الطوباوي، إملأ باطن قلوب مؤمنيك،
لأنه بدون قدرتك لا شيء في الانسان
ولا شيء طاهر:
طهر ما كان دنساً، إسق ما كان يابساً،
إشف ما كان معلولاً، ليِّن ما كان صلباً،
أضرم ما كان بارداً، دبّر ما كان حائداً.
أعط مؤمنيك المتكلين عليك المواهب السبع،
امنحهم ثواب الفضيلة،
هب لهم غاية الخلاص،
أعطهم السرور الأبدي. آمين.
أنا أعترفُ للّه القدير،
واليكم أيُّها الإخوة
بأني خَطِئْتُ كثيراً، بِالفكرِ والقولِ والفعلِ والاهمال
خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمةٌ جداً
لذلكّ أطلبُ من القديسةِ مريمَ البتول
ومن جميعِ الملائكةِ والقديسين، وإليكم، أيها الإخوة
أن تصلّوا من أجلي، إلى الربِ إلهنا آمين.
أيها القدّيس يوسُف البار، الذي سهر بأمانة على العائلة المقدسة، إننا نَكِلُ إليك عائلتنا الزمنيّة والدينية، احفظنا في وحدة الروح، برباط السلام (أفسس 4،3). أبعد عنّا الكذَّاب الذي يعمل على تفرقتنا، وعلِّـمنا كيف نقيم في النور والمحبة.
أنت تعلمُ كم أنَّ قلوبَنا الجريحة ميَّالة الى دينونة الآخرين وانتقادهم، وكم هي مهدَّدة بتراكماتِ الحقدِ والحَسدِ. فالغضب يمتدُّ كالبساط أمام أبوابِنا، والحقدُ وغيومِ التسلُّـح السُّود تُعَتِّمُ سماء أرواحنا، فعلِّـمنا ان نتقاسم خبز الغفران اليوميّ، الذي بدونه لا يمكن لاخوّةٍ أن تستمرَّ. اجعلْ منّا صانعي سلام، خدَّامًا لرحمتك. ساعدنا على الطاعة لإرشادات الرّبّ: “أحبّوا أعدائكم، وأَحْسِنُوا وأَقْرِضُوا غير راجين تعويضاً” (لو35،6) لتصيروا أبناءً “لأبيكم الذي في السماوات. “(متى44-47 ،5 )
يا مار يوسُف إننا نَكِلُ إليك، قلوبَنا ونفوسَنا وجماعاتِنا الكنسيّة وعيالَنا، كي يملك سلامُ المسيح عليها دائمًا، وهذه هي دعوتُنا التي تجمعنا في الجسدِ الواحد. (كول 15،3).
أيقظ فينا فهم معنى المسؤوليَّة، واجعل منَّـا خُدَّاماً أمناءَ طامحين إلى الوحدة التي من أجلها صلّى يسوع بحرارة الى أبيه: “ليكونوا واحدًا كما نحن واحد، أنا فيك وأنت فيّ، ليكونوا كاملين في الوحدة، فيعرفَ العالم بأنَّـك أرسلتني” (يو 22-32،17).
فعل التكـرُّس :
في نهايةِ هذه التُّساعيَّةِ جئنا، يا مار يوسُف البارّ، نُجدِّدُ تكرُّسَنا لك، فمَن تُراه أفضل منكَ نَكِلُ إليه حياتنا؟
أنت تعرفُ كيف تُنمينا بالنعمةِ والحكمةِ تحت أنظارِ الله أبينا، وأمامَ الناسِ إخوانِنا. وأنتَ تحفظُـنا من تحدِّيات العدوّ ومن كل الّذين ينتزعونَ حياتَنا منّا. أنتَ تعتني بحمايتِنا الروحيّة والزمنيَّة، وتُعلِّـمنا أن نقومَ بكلِّ شيء لمجدِ اللهِ وخلاصِ النّفوس.
علـِّمنا أن نتأمَّل في يسوعَ ومريم، ونكرِّسَ لهما حياتَـنا. نريدُ أن نُحبَّك مثلَهما وأن نُطيعكَ كأبٍ لنا، كي نعيش بالسلامِ والثقةِ والتسليمِ للعنايةِ الإلهية.
نريدُ أن نتعلَّم في مدرستِك، الطّـاعة المقدَّسة والتواضعَ والشُفوفَ كتلاميذِ الرّبِّ، في طهارةِ القلبِ بروحٍ طفوليّة طاهرة، كالذين أعطوا كل شيء باندفاعِ فاعـلي السلام، وفـرحِ أبـناءِ الله. وهكذا، يوماً بعد يوم نريدُ أن نستعدَّ للتأمُّل ببهاءِ ما أعدَّهُ يسوع للذين تركوا ذواتهم تتحوَّلُ في مدرستِك التي تنشّأ هو فيها .
كما فعلَ يسوعُ في بدايةِ حياتهِ، وكما فعَلَتِ الكليَّةِ القداسة البتول مريم، فيا أيها القدّيس يوسُف، إننا نكِلُ إليك، قلوبَنا ونفوسَنا وحياتَنا كلَّها. نريد أن نعيشَ حياتَنا كلَّها، على هذه الأرض، برفقتِك، كي نجتازَ معكَ إلى الوطنِ السماويّ حيثُ لا نصبحُ إلا عائلة واحدة، عائلة أبينا السماويّ الذي به ننال الحياة الطوباويّة.
أيُّها القدّيسُ الجليلُ مار يوسف سَوْسَنُ النَقاوَة وعَرْفُ القداسةِ الزكيِّ الرائحة، المنتَخَبُ من الثالوثِ الأقدَسِ مُرَبِّيًا أمينًا للابنِ الوحيد الكلمةِ المتجَسِّد.
يا نَموذجَ العِفَّة ومثالَ البرّ، يا مَن اسْتَحْقَقْتَ أن تُدعَى ِ صدّيقًا بارًّا وصفِيًّا نقيًّا لأنَّكَ فُقْتَ طهارةً على البَتولين وسَمَوْتَ فَضلاً على الآباء والَأنبياء لَكَوْنِكَ ِ صرْتَ أبًا مُرَبِّيًا ليسوع المتأنِّس وعَروسًا لمريمَ البتول والدتِهِ الكلّيةِ القداسة ومساعِدًا لهما في احتياجاتِهما. ففيما نحنُ متحقِّقون أنَّ ما من أحدٍ قد استغاثَ بكَ وخَذَلْتَه ولا طلَبَ نعمةً من الله بشفاعَتِكَ إلا نالها.
نتوسَّلُ اليكَ من أعماقِ شقائِنا كي تَسْتَمِدَّ لنا، نحن المَنْفيّين في هذا الوادي وادي الدموع، من سيِّدِنا يسوعَ المسيح نعمةَ الطهارةِ ونقاوَةَ القلب التي لا يستطيعُ أحدٌ بدونهما، أن يُشاهِدَهُ تعالى في مجد الفردوسِ الخالد في السماء وأن يمْنَحَنا حُبًّا حارًّا ليسوع ومريم اقتداءً بك ونعمةً فعّالة لكي نُطابِقَ بين إرادَتِنا ومشيئتِهِ تعالى. فَكُنْ لنا إذًا أيُّها القدّيسُ الشفيعُ المقتَدِرُ مُرْشدًا وقائدًا، ومحامِيًا في هذه الحياة، وعَونًا للحصولِ على نعمةِ الثبات إلى النَفَسِ الأخير، لكي نموتَ نظيركَ بين يَدَي يسوع ومريم. ونشترِكَ معك في المجدِ الأبدي الذي لا يزولُ ونُسَبِّحَ اسمَ الربِّ خالِقِنا في ذلك المُلْكِ المُخَلَّدِ إلى أبدِ الآبدين، آمين.
† قـدُّوسٌ أنتَ يا ألله، قـدُّوسٌ أنتَ أيُّها القويّ، قـدُّوسٌ أنتَ يا مَنْ لا يَموت. إرحمنا (3)
† أبانا الذي في السماوات… السلام عليك يا مريم…
† المجد للآب والإبنِ والروحِ القدسِ كما كانَ في البَدءِ والآن وعلى الدوام وإلى أبد الآبدين، آمين.