“إنّ الخوف من الله يُبعدنا عنه، أمّا مخافة الله فتجذبنا إليه“… بهذه الكلمات اختصر الخوري مكرم قزاح حديث جرى بيننا عن موضوع الخوف من الله ومخافته. فقال: “الخوف من الله ببعّدنا عنّو، ومخافة الله بتجذبنا إلو”. كعادته وبمفردات قليلة وبسيطة ولكنها تتّسم بالعمق اللاهوتي والإختبار الرّوحي، كان يُجيبنا ويُرشدنا أبونا مكرم.
من الصّعب جدًا اختصار هذه الشّخصيّة الكهنوتيّة الفريدة ببضعة كلمات. ولكنّني أقول، بأنّه كاهن قدّيس، اختار أن يكون فقيراً مثل معلّمه حتّى يُغني الكثيرين بفقره؛ متواضع، حكيم، يتحلّى بروح الفكاهة، صاحب حسّ كنسيّ بامتياز. اختار أن يكون دائماً تلميذاً للمسيح. فكان كاهناً مصلّياً “جليس الله“، مليئاً بالإيمان والرّجاء والمحبّة.
الخوري مكرم أيقونة الكاهن الماروني، علّمنا الكثير بعيشه، كما طبعنا بروحانيّته، الّتي تتحلّى بالعمق والبساطة في آنٍ معًا. في كلماته الأخيرة لي، وبرسالةٍ صوتيّة قال: “عم برجع لورا جسديًّا، بس روحيًّا عم تضلّ عيوني مْمَسِمْرَة على الصّليب، وعم خلّي المسيح المصلوب هوّي يحاكيني، هوّي يجذبني إلو، ومتى ارتفعت جذبت إليّ كل النّاس، صلّيلي…”.
أبونا مكرم، المرشد والعرّاب، أقول لك إلى اللقاء وليس وداعاً، وأنا كلّي ثقة، بأنّ انتقالك من بيننا وصلاتك المستمرّة لنا سوف تزيدنا محبّة ومخافة لله، فننجذب إليه كما جذبك، ونبقى متّحدين معك أنت يا من أصبحت بصُحبة الأبرار والقدّيسين.
المسيح قام!
تسجّل على قناتنا على يوتيوب
https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg
شكراً لقراءة مقالة “كلمات الخوري مكرم قزاح الأخيرة لكاهن وابنٍ روحيّ له” ندعوك لمشاركة هذا المقال مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وأن يعطينا دائماً كهنة قدّيسين.