لم تنفكّ هذه صفحة “قلب مريم المتألّم” تقوم بمنشوراتها على التحريض ضدّ الكنيسة، وبخاصّة المارونيّة، ورعاتها، وبثّ الغضب والتخويف والإدانات. اليوم، اجتزؤوا كلاماً من البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني لدعم حربهم ضدّ الكنيسة.
عندما تريدون الاستشهاد بقولٍ ما، عليكم أخذ المقطع كاملاً وليس سطراً منه. إليكم ما يقوله المقطع الكامل بالتحديد:
“En certain pays est entrée en usage la communion dans la main. Cette pratique a été demandée par des Conférences épiscopales particulières, et elle a obtenu l’approbation du Siège Apostolique. Il m’arrive cependant d’entendre parler de cas de regrettables manques de respect à l’égard des espèces eucharistiques, manquements qui pèsent non seulement sur les personnes coupables d’un tel comportement, mais aussi sur les pasteurs de l’Eglise, qui auraient été moins vigilants sur l’attitude des fidèles envers l’Eucharistie. Il advient même parfois que l’on ne tienne pas compte du libre choix et de la libre volonté de ceux qui, là où a été autorisée aussi la distribution de la communion dans la main, préfèrent s’en tenir à l’usage de la recevoir dans la bouche. Il est difficile par conséquent, dans le contexte de la lettre actuelle, de ne pas mentionner les douloureux phénomènes rappelés plus haut. En rédigeant ces lignes, je ne veux en aucune façon me référer aux personnes qui, recevant le Seigneur Jésus dans la main, le font dans un esprit de dévotion et de respect profonds, dans les pays où cet usage a été autorisé” (Jean Paul II, Domenicae Cenea, 24 février 1980).
وهذا يعني، أنّ الكرسي الرسولي يعطي الموافقة على المناولة باليد. الخطا ليس في المناولة باليد، إنّما بالذين يأخذون جسد الربّ ولا يحترمونه كما يجب. وهذا ناتج إمّا بسبب عدم معرفتهم لكيفيّة المناولة بطريقة محترمة، وإمّا بسبب عدم تعليم الرعاة للمؤمنين كيفيّة إحترام جسد الرب حتّى ولو تمّ تناوله باليد.
وينهي المقطع قائلاً: “لا أتوجّه أبداً إلى الأشخاص الذين يأخذون الربّ يسوع باليد بروح من التقوى والاحترام العميق”. لذا، المشكلة ليست في المناولة باليد. قد نهين جسد الربّ حتّى ولو أخذناه في أفواهنا. علينا أن نقرأ جيّداً ما يقوله البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني.
لستُ بصدد فتح أيّ نوع من أنواع الحروب أو التهجّم على الصفحة المذكورة، ولكن هذا واجبي ككاهن في قلب الكنيسة، أمام النفوس البريئة التي قد تنجرّ لهذه الكميّة المتزايدة في المنشورات المضلّلة للنفوس.
إنتبهوا جيّداً من هذه الصفحة! فهي تعمل بشكلٍ غير مباشر على شحن النفوس ضدّ الكنيسة ورعاتها، وزرع أفكار الغضب في العقول، وزيادة مشاعر الخوف والشعور بالذنب لدى المؤمنين.
من يعمل على تقسيم المؤمنين عن رعاتهم، هو إبليس!
من يخوّن الكنيسة، المؤتمنة الوحيدة على نقل التعليم الصحيح، هو إبليس!
من يزرع أفكار الخوف والتهويل والغضب والثورة ضدّ قرارات الكنيسة، هو إبليس!
من يتّهم الآخرين أنّهم خطأة مدنِّسين للقدسيّات، ويعمل على نشر الأضاليل والمنشورات الهجوميّة، هو إبليس!
من يناقض الإنجيل ويجرّب حتّى المسيح، هو إبليس!
فكلمة إبليس في معناها تعني “الذي يقسم” وهو مضادّ للروح القدس الذي يوحّد الجميع بالمحبّة.
في تاريخ الكنيسة شنّ مارتن لوثر حربه عليها وعلى رعاتها، تحت حجّة الإصلاح. فقسّم الكنيسة، مخالفاً لصلاة يسوع “أن نكون واحداً”، عاملاً بمخطّط الشيطان. وبرز في المقابل العديد من القدّيسين مثل فرنسيس الأسّيزي وتريزا الأفيليّة ويوحنّا للصّليب، الذين عملوا على الإصلاح ولكن من داخل الكنيسة، ولم ينشروا يوماً اتّهاماً او تضليلاً أو كلمة سوء عنها أمام النفوس. بل بالمحبّة للكنيسة والثبات في تعاليمها أصلحوا الكنيسة.
أذكّركم بقولٍ واحد قاله المسيح للرسل: “كلّ ما تحلّونه على الأرض يكون محلولاً في السّماء” (متّى 18: 18). في الكنيسة المارونيّة، خلفاء الرسل هم أساقفة الكنيسة. ومخالفتكم لهم تعني مخالفة السّماء!
أنتم لستم داعشيين متمرّدين كما تتّهموننا بإدانتنا إيّاكم، من أجل لعب دور الضحيّة! “أنتم تستترون تحت أشكال الحملان، وفي قلوبكم ذئاب خاطفة”!
أقوالكم تدينكم، وقلّة المحبّة الصادرة منكم هي دينونتكم! وعدم المحبّة هي جهنّم!
نصيحة أخويّة للمؤمنين الذين يتلقّون مثل هكذا منشورات، قولاً من القدّيسة إديت شتاين: “لا تقبلوا أيّ شيء على أنّه حقيقة إذا كان خالياً من المحبّة. ولا تقبلوا أيّ شيء على أنّه محبّة إذا كان يخلو من الحقيقة”.
الحقيقة الوحيدة نأخذها من قلب الكنيسة!
أساقفة الكنيسة هم من ينقلون لنا التعليم الصحيح، هم الذين ائتمنهم المسيح على خرافه!
كلّ ما يدفعكم إلى الخوف، أحذفوه، لا تقرأوه، بل اجعلوا محبّة المسيح معياركم الوحيد!
إبقوا في قلب الكنيسة، فأنتم الكنيسة… وابقوا مع رعاتكم ولا تتركوا القطيع لئلّا تضلّوا خلف صوت السارق إبليس.
يا مريم، يا نجمة الصبح وسيّدة الطريق، قودي خُطانا نحو ابنكِ يسوع الراعي الصالح هو “الطريق والحقّ والحياة”!
Subscribe لمشاهدة الفيديوهات – تسجّل على قناتنا على يوتيوب
https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg
شكراً لزيارة موقعنا وقراءة هذه المقالة حول صفحة “قلب مريم المتألّم”. ندعوك لمشاركتها مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وخاصّة في لحظات الخوف والألم والصعاب.
قلب مريم المتألّم