يا شربل، علّمنا نصبر عا أوجاع هالدني
صوت: الإعلامي ماجد بو هدير
شكر للأب إيلي قرقماز ر.ل.م.
هل الألم والحروب عقبة أمام القداسة؟
إليكم بعض ما عانى منه مار شربل خلال حياته التي امتدّت بين عامي 1828 و 1898:
عام 1831، وبينما كان شربل في الثالثة من عمره، توفّي والده الذي أُجبِر على العمل في السّخرة ولم تتمكّن عائلته من نقل جثّته إلى بقاعكفرا لعدم توفّر المال لذلك.
عام 1839، توفّيت زوجةُ عمّه طنّوس التي أصبحت “أمّه الثانية”، منذ انتقاله للعيش مع عمّه بعد وفاة والده.
عام 1840، بعد مؤتمر لندن والحرب المصريّة العثمانيّة، نشبت حرب أهليّة بين المسيحييّن والمسلمين في جبل لبنان نتج عنها الكثير من المآسي والبؤس.
عام 1847، انتشر وباء الكوليرا في جبل لبنان وأدّى إلى وفاة العديد من السكّان.عام 1858، قام الفلّاحون الفقراء بثورة على النظام الإقطاعي في كسروان أدّت إلى غليان الحقد ووفاة العديد من الناس.
عام 1860 نشبت حرب أهليّة في جبل لبنان بين الدروز والمسلمين والمسيحيّين في الشوف والمتن وزحلة فقُتِلَ السّكان وأُحرِقَت المنازل ودور العبادة.
عام 1885 اجتاح الجراد جبل لبنان مدمّراً العديد من المحاصيل الزراعيّة.
في كلّ ذلك الألم، والحروب والموت مَكَثَ شربل في المسيح ومَكَثَ المسيح في شربل فبدل أن يصير ألمه ذريعةً للحقد صار طريقاً نحو الغوص في محبّة الله.لذلك مع انتهاء حياته انطلق نورٌ من ضريح شربل لا يزال يجوب العالم حتّى اليوم حاملاً معه قصّة قدّيس من لبنان. وصار القرن التاسع عشر لا يُذكر على أنّه عصر الحروب والدمار فقط بل على أنّه أيضاً عصر القدّيس شربل مخلوف.
ما من ظلامٍ قادرٍ على تطويق نور قدّيسي المسيح.