التمييز ليس تقنيّة نكتسبها أو تطبيقًا ننزله في “جهاز حياتنا” أو سلعة نشتريها من إحدى المحلّات بل هو أوّلًا نعمة وعطيّة من الروح القدس لاتباع المسيح والتشبّه به بطريقةٍ أفضل.
التمييز هو الدخول في مدرسة الروح وتعلّم لغته وأوقاته (تمرين أنفسنا على صبر الله وأوقاته المختلفة عن أوقاتنا) والتي تساعد المؤمن على تمييز صوت الآب واكتشاف مشروعه وإرادته لتحقيق الرسالة التي دُعي إليها من خلال خدمة الآخرين.
ليس هناك تمييز حقيقي بدون خروج الانسان من ذاته (من أفكاره الشخصيّة الضيّقة مثلًا) للانطلاق في مغامرة السير في حضرة الله فيرى نفسَهُ على ضوء منطق الله وكلمته.