تابعونا على صفحاتنا

مقالات

حزينة وخايفة ومقهورة… إنتَ الملجأ

Microsoft Bing

يا ربّ بهالإيّام كتير عم تتلخبط مشاعري، ما عم بعرف إذا أنا حزينة، خايفة، مقهورة،… مش عم بعرف شو لازم أعمل، كيف لازم إتصرّف، بوجّ كلّ شي عم يمرق علينا من أوضاع إقتصاديّة مادّية، إجتماعيّة علائقيّة، حرب وأصوات، وعيل عم يتركوا بيوتن،… يا ربّ، عم تختلط المشاعر داخلي ويمكن أكتر شعور عم يكون ظاهر هوّي شعور الخوف. بظلّ هالمشاعر اللي إنت عطيتني ياها تتساعدني وتنمّيني إذا عرفت كيف إتعامل معا،… وكيف إذا قدرت خليا سبيل يذكّرني بوعودك؟! يعني كلّ ما إشعر بشي إرجع فكّر الربّ بشو وعدني، وأنا بعرف إنّو كلّ شي بيتزعزع وكلّ شي غير ثابت بالحياة إلاّ إنت ووعودك إلي.

يا رب، أنا خايفة من المستقبل، من بكرا وبيقلي الكتاب المقدّس، الكلمة الحيّة والمحيية: لا تهتمّ بالغد.

لما حسّ إنّي عايشة بليل والظلمة محاوطتني من كلّ الميلات بتذكّر قولك: أنا نور العالم، أنتم نور العالم.

خايفة من الموت يا ربّ وبيجي وعدك بيقلّي: أنا القيامة وأنتم أبناء القيامة، أنتم أبناء الحياة.

خايفة يا رب من المرض، من إنّو صحتي تخوني، بتجي كلمتك لحتّى تطمّني وتقلّي أنا طبيب النفوس والأجساد، إنا فاحص القلوب والكلى.

لما بخاف من التشرّد بتجي كلمتك لحتّى تطمّني: أنا هو الطريق.

لما كون عايش وخايف من الترك، معقول إفقد حدن، بتجي كلمتك لحتّى تقلّي إذا تركت الأمّ أبناءها أنا لا أترككم.

كمان اليوم يا ربّ، عم عيش خوف من إنّو تضيع هويّتي، صرت حس حالي غريبة بقلب بلدي، بتجي كلمتك وبتقلّي أصلاً إنتو منكن من هيدا العالم وما تخافوا لأنّو أسماءكن مكتوبة ع كفّ إيدي.

يا ربّ أنا حاسة حالي تعباني، وكلمتك بتقول ووعدك بيقول تعالوا إليّ أيّها المتعبون وأنا أريحكم.

يا ربّ حاسة حالي جوعاني للحبّ ومين غيرك المحبّة “الله محبّة”.

حاسي حالي وحيدة، بتجي لحتّى  تذكّرني: أنا معكم، وكلّما اجتمع تنين أو تلاتة باسمي أنا أكون وسطهم.

حاسة إنّو فقدت الأمل والرجا والسلام والطمأنينة، وصوتك بيرجع بيذكّرني: سلامي لكم، سلامي أعطيكم لا كما يعطيكم العالم.

يا ربّ، اليوم مشاعر الخوف مغلغلي بقلبي وعم تسكن تفاصيل حياتي وكلمتك بتقلي ٣٦٥ مرّة “لا تخف”. معليه يا  رب عذرني ولو بعدو الخوف عم يتغلغل بقلب قلبي بس أنا من جوّا  لما إرجع لأعماق أعماقي بعرف إنّو أنا بنت الله، بنت القيامة، بنت النور، وهيدا الشي بيفيض بداخلي القوّة لإتخطّى الظروف وكون عم بنتقل من الخوف لمخافة الله يعني إنّو إحترم وأوثق بوعودك.

يا ربّ خلّيني ثبّت حياتي على حبّ لا يتزعزع، خلّي كلّ واحد منّا، إذا قلبو بعدو ثابت بمطرح متزعزع غير متين: مال، صحّة، أشخاص، بلد،… يرجع لذاتو ويرتّب أولويّاتو ويثبّت حياتو على الربّ لأنو هوي وحدو ثابت لا يتزعزع لأنو هو هو أمس واليوم إلى الأبد.