موقع Allah Mahabba عيد الطوباويّ أبونا يعقوب الحدَّاد الكبوشيّ المعترف
رسالة القدّيس يعقوب 2: 14 – 23
يا إخوتي: مَا النَّفْعُ، يا إِخْوتِي، إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيْمَانًا ولا أَعْمَالَ لَهُ؟ أَلَعَلَّ الإِيْمَانَ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟
إِذَا كانَ أَخٌ أَو أُخْتٌ عُرْيَانَيْن، يُعْوِزُهُمَا القُوتُ اليَّومِيّ،
ووَاحِدٌ مْنكُم قَالَ لَهُمَا: «إِذْهَبَا بِسَلام، وٱسْتَدْفِئَا وٱشْبَعَا»، وأَنْتُم لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الجَسَد، فَأَيُّ نَفْعٍ في ذلِكَ؟
كذلِكَ الإِيْمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَقْتَرِنْ بالأَعْمَال، فهوَ مَيْتٌ في ذَاتِهِ.
ورُبَّ قَائِلٍ يَقُول: «أَنْتَ لَكَ الإِيْمَان، وأَنا ليَ الأَعْمَال»، فأَقُولُ لَهُ: أَرِنِي إِيْمانَكَ بِدُونِ الأَعْمَال، وأَنَا أُرِيكَ بِالأَعْمَالِ إِيْمَانِي.
أَتُؤمِنُ أَنْتَ أَنَّ اللهَ وَاحِد؟ حَسَنًا تَفْعَل! والشَّياطِينُ أَيْضًا تُؤْمِنُ وتَرتَعِد!
أَتُرِيدُ أَنْ تَعْرِف، أَيُّهَا الإِنْسَانُ البَاطِلُ الرَّأْي، أَنَّ الإِيْمَانَ بِدُونِ الأَعْمالِ عَقِيم؟
أَمَا تَبَرَّرَ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَال، لَمَّا قَرَّبَ إِسْحقَ ٱبْنَهُ على المَذْبَح؟
فأَنْتَ تَرَى أَنَّ الإِيْمَانَ كانَ يُعَاوِنُ أَعْمَالَهُ، وبِالأَعْمَالِ صَار إِيْمَانُهُ كامِلاً.
فتَمَّ الكِتَابُ القائِل: «آمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِالله، فَحُسِبَ لَهُ ذلِكَ بِرًّا»، ودُعِيَ خَلِيلَ الله.
إنجيل القدّيس لوقا 10: 25 – 37
إِذَا عَالِمٌ بِالتَّوْرَاةِ قَامَ يُجَرِّبُ يَسُوعَ قَائِلاً: «يا مُعَلِّم، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ ٱلحَياةَ الأَبَدِيَّة؟».
فَقَالَ لَهُ: «مَاذَا كُتِبَ في التَّوْرَاة؟ كَيْفَ تَقْرَأ؟».
فَقَالَ: «أَحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ».
فَقالَ لَهُ يَسُوع: «بِالصَّوابِ أَجَبْتَ. إِفْعَلْ هذَا فَتَحْيَا».
أَمَّا هُوَ فَأَرادَ أَنْ يُبَرِّرَ نَفْسَهُ، فَقَالَ لِيَسُوع: «وَمَنْ هُوَ قَريبِي؟».
فَأَجابَ يَسُوعُ وَقَال: «كانَ رَجُلٌ نَازِلاً مِنْ أُورَشَلِيمَ إِلى أَرِيحَا، فَوَقَعَ في أَيْدِي اللُّصُوص، وَعَرَّوهُ، وَأَوْسَعُوهُ ضَرْبًا، وَمَضَوا وَقَدْ تَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْت.
وَصَدَفَ أَنَّ كَاهِنًا كَانَ نَازِلاً في تِلْكَ الطَّرِيق، وَرَآهُ، فَمَالَ عَنْهُ وَمَضَى.
وَمَرَّ أَيْضًا لاوِيٌّ بِذلِكَ المَكَان، وَرَآهُ، فَمَالَ عَنْهُ وَمَضَى.
ولكِنَّ سَامِرِيًّا مُسَافِرًا مَرَّ بِهِ، وَرَآهُ، فَتَحَنَّنَ عَلَيْه،
وَدَنَا مِنْهُ، وَضَمَّدَ جِرَاحَهُ، سَاكِبًا عَلَيْها زَيْتًا وَخَمْرًا. ثُمَّ وَضَعَهُ عَلَى دَابَّتِهِ، وَذَهَبَ بِهَ إِلى الفُنْدُق، وٱعْتَنَى بِهِ.
وفي الغَد، أَخْرَجَ دِينَارَينِ وَأَعْطاهُمَا لِصَاحِبِ الفُنْدُق، وَقَالَ لَهُ: إِعْتَنِ بِهِ، وَمَهْمَا أَنْفَقْتَ فَأَنَا أُوفِيكَ عِنْدَ عَوْدَتي.
فَمَا رَأْيُكَ؟ أَيُّ هؤُلاءِ الثَّلاثَةِ كَانَ قَريبَ ذلِكَ الرَّجُلِ الَّذي وَقَعَ في أَيْدِي اللُّصُوص؟».
فَقَالَ: «أَلَّذي صَنَعَ إِلَيْهِ ٱلرَّحْمَة». فَقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ، وٱصْنَعْ أَنْتَ أَيْضًا كَذلِكَ».
تابعوا قناتنا
https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg
شكراً لزيارة موقعنا. ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعة “الله محبّة” على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك وانستغرام ويوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وخاصّة في لحظات الخوف والألم والصعاب. ليباركك الربّ ويحفظك، ليضئ بوجهه عليك ويرحمك وليمنحك السّلام!