تابعونا على صفحاتنا

الإنجيل اليومي

الاثنين الرابع من الصوم الكبير

يا إخوَتِي، أَمَّا في شَأْنِ خِدمَةِ الإِعَانَاتِ لِلقِدِّيسِين،

فقَد رَأَيْتُ مِنَ الضَّرُورِيِّ أَنْ أَطْلُبَ مِنَ الإِخْوَةِ أَنْ يَسْبِقُونِي إِلَيْكُم، فَيُرَتِّبُوا تَقْدِمَاتِ بَرَكَتِكُمُ الَّتي وَعَدْتُم بِهَا، لِتَكُونَ مُهَيَّأَةً لا كَتَقْدِمَةِ بُخْلٍ بَلْ كَبَرَكَة!

وٱعْلَمُوا هذَا أَنَّ مَنْ يَزْرَعُ في الشِّحّ، في الشِّحِّ أَيْضًا يَحْصُد، ومَنْ يَزْرَعُ في البَرَكَات، في البَرَكَاتِ أَيضًا يَحْصُد.

فَلْيُعْطِ كُلُّ واحِد، كَما نَوَى في قَلْبِهِ، بِلا أَسَفٍ ولا إِكْرَاه، لأَنَّ ٱللهَ يُحِبُّ المُعْطِيَ الفَرْحَان.

وٱللهُ قَادِرٌ أَنْ يَغْمُرَكُم بِكُلِّ نِعْمَة، حَتَّى يَكُونَ لَكُم في كُلِّ شَيءٍ وفي كُلِّ حِينٍ كُلُّ مَا يَكْفِيكُم، فَتَفِيضُوا بِكُلِّ عَمَلٍ صَالِح،

كَمَا هوَ مَكْتُوب: «وزَّعَ وأَعْطَى المَسَاكِين، فَبِرُّهُ دَائِمٌ إِلى الأَبَد».

والَّذي يَرزُقُ الزَّارِعَ زَرْعًا، وخُبْزًا يَقُوتُهُ، هُوَ يَرزُقُكُم ويُكَثِّرُ زَرْعَكُم، ويَزِيدُ ثِمَارَ بِرِّكُم!

فَتَغْتَنُونَ في كُلِّ شَيء، لِيَكُونَ سَخَاؤُكُم كَامِلاً ويُثْمِرَ عَلى يَدِنَا فِعْلَ شُكْرٍلله؛

لأَنَّ قِيَامَكُم بِهذِهِ الخِدْمَةِ المُقَدَّسَةِ لا يَسُدُّ عَوَزَ القِدِّيسِينَ فَحَسْب، بَلْ أَيْضًا يُفيضُ فيهِم أَفْعَالَ شُّكْرٍ لله.

فإِنَّهُم سَيُقَدِّرُونَ خِدْمَتَكُم هذِهِ، فَيُمَجِّدُونَ ٱللهَ عَلى طَاعَتِكُم و ٱعْتِرَافِكُم بإِنْجِيلِ المَسِيح، وعَلى سَخَائِكُم في مُشَارَكَتِكُم لَهُم وَلِلْجَميع.

وهُم يَتَشَوَّقُونَ إِلَيْكُم رَافِعِينَ الدُّعَاءَ مِنْ أَجْلِكُم، بِسَبَبِ نِعْمَةِ ٱللهِ الفائِقَةِ الَّتي أَفَاضَهَا عَلَيْكُم.

فَٱلشُّكْرُ للهِ عَلى عَطِيَّتِهِ الَّتِي لا وَصْفَ لَهَا!

فيمَا يَسُؤعُ وتَلاميذُهُ نَازِلُونَ مِنَ الجَبَل، لاقَاهُ جَمْعٌ كَثِير.

وإِذا رَجُلٌ مِنَ الجَمْعِ صَرَخَ قَائِلاً: «يا مُعَلِّم، أَرْجُوك، أُنْظُرْ إِلَى ٱبْنِي، لأَنَّهُ وَحيدٌ لي!

وهَا إِنَّ رُوحًا يُمْسِكُ بِهِ فَيَصْرُخُ بَغْتَةً، وَيَهُزُّهُ بِعُنْفٍ فَيُزْبِد، وَبِجَهْدٍ يُفارِقُهُ وهُوَ يُرضِّضُهُ.

وقَدْ رَجَوْتُ تَلامِيذَكَ أَنْ يُخْرِجُوهُ، فَلَمْ يَقْدِرُوا!».

فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَال: «أَيُّهَا الجِيلُ المُلْتَوِي غَيرُ المُؤْمِن، إِلى مَتَى أَكُونُ مَعَكُم وَأَحْتَمِلُكُم؟ قَدِّمِ ٱبْنَكَ إِلى هُنَا».

ومَا إِنِ ٱقْتَرَبَ الصَّبِيُّ حَتَّى صَرَعَهُ الشَّيْطَان، وَهَزَّهُ بِعُنْف. فَزَجَرَ يَسُوعُ الرُّوحَ النَّجِس، وأَبْرَأَ الصَّبِيّ، وَسَلَّمَهُ إِلى أَبِيه.

فَبُهِتَ الجَمِيعُ مِنْ عَظَمَةِ الله. وفِيمَا كَانُوا جَمِيعًا مُتَعَجِّبِينَ مِنَ كُلِّ مَا كَانَ يَعْمَلُهُ يَسُوع، قالَ لِتَلامِيذِهِ:

وَأَنْتُمُ ٱجْعَلُوا هذَا الكَلامَ في مَسَامِعِكُم: فَٱبْنُ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسْلَمُ إِلَى أَيْدِي النَّاس.

أَمَّا هُم فَمَا كَانُوا يَفْهَمُونَ هذَا الكَلام، وَقَد أُخْفِيَ عَلَيْهِم لِكَي لا يُدْرِكُوا مَعْنَاه، وَكَانُوا يَخَافُونَ أَنْ يَسْأَلُوهُ عَنْهُ.

https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg