تابعونا على صفحاتنا

الإنجيل اليومي

أحد الأحبار والكهنة الراقدين

وَالآنَ إِلَيْكُمْ هذِهِ الْوَصِيَّةُ أَيُّهَا الْكَهَنَةُ:

كان عَهْدِي مَعَ لاَوِي حَيَاةً وَسَلَامًا، فوَهَبتُهما له، وتَّقْوَى فَاتَّقَانِي، وهابَ ٱسْمِي.

كَانَ فِي فمِهِ تَعْلِيمُ حَقّ، وَلَمْ يُوجَدْ إِثْمٌ فِي شَفَتَيْهِ. سَار مَعِي بِالسَّلاَمَة وَالاسْتِقَامَةِ، وَرَدَّ كَثِيرِينَ عَنِ الإِثْمِ.

لأَنَّ شَفَتَيِ الْكَاهِنِ تَحْفَظَانِ المَعْرِفَة، وَمِنْ فَمِهِ يَطْلُبُونَ التَّعليم، إذ هُو رَسُولُ رَبِّ الْقُوات.

أَمَّا أَنْتُمْ فَحِدْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ وَعْثَّرْتُمْ كَثِيرِينَ بِالتَّعليم، ونَقَضْتُمْ عَهْدَ لاَوِي، قَالَ رَبُّ الْقُوات.

فَأَنَا أَيْضًا جَعَلتُكُمْ حَقيرِينَ وَأدْنِياء عِنْدَ جَمِيعِ الشَّعْبِ، بِقَدَرِ مَا أَنَّكُمْ لَمْ تَحْفَظُوا طُرُقِي وحَابَيْتُمْ الوجُوه فِي تَعْلِيمِكم.

يا إخوَتِي، إِذَا عَرَضْتَ ذلِكَ لِلإِخْوَة، تَكُونُ خَادِمًا صَالِحًا للمَسِيحِ يَسُوع، مُتَغَذِّيًا بِكَلامِ الإِيْمَانِ والتَّعْلِيمِ الحَسَنِ الَّذي تَبِعْتَهُ.

أَمَّا الخُرَافَاتُ التَّافِهَة، حِكَايَاتُ العَجَائِز، فَأَعْرِضْ عَنْهَا. وَرَوِّضْ نَفْسَكَ عَلى التَّقْوَى.

فإِنَّ الرِّيَاضَةَ الجَسَدِيَّةَ نَافِعةٌ بعْضَ الشَّيء، أَمَّا التَّقْوَى فَهِيَ نَافِعَةٌ لكُلِّ شَيء، لأَنَّ لَهَا وَعْدَ الحَيَاةِ الحَاضِرَةِ والآتِيَة.

صادِقَةٌ هيَ الكَلِمَةُ وجَدِيرَةٌ بِكُلِّ قَبُول:

إِنْ كُنَّا نَتْعَبُ ونُجَاهِد، فذلِكَ لأَنَّنَا جَعَلْنَا رجَاءَنا في اللهِ الحَيّ، الذي هُوَ مُخلِّصُ النَّاس أَجْمَعِين، ولا سِيَّمَا المُؤْمِنِين.

فأَوْصِ بِذلكَ وعَلِّمْهُ.

ولا تَدَعْ أَحَدًا يَسْتَهِينُ بِحَداثَةِ سِنِّكَ، بَلْ كُنْ مِثَالاً للمُؤْمِنِين، بِالكَلام، والسِّيرَة، والمَحَبَّة، والإِيْمَان، والعَفَاف.

وَاظِبْ عَلى إِعْلانِ الكَلِمَةِ والوَعْظِ والتَّعْلِيم، إِلى أَنْ أَجِيء.

لا تُهْمِلِ المَوْهِبَةَ الَّتي فِيك، وقَد وُهِبَتْ لَكَ بالنُّبُوءَةِ معَ وَضْعِ أَيْدِي الشُّيُوخِ عَلَيك.

إِهْتَمَّ بِتِلْكَ الأُمُور، وكُنْ مُواظِبًا عَلَيهَا، لِيَكُونَ تَقَدُّمُكَ واضِحًا لِلجَمِيع.

إِنْتَبِهْ لِنَفْسِكَ وَلِتَعْلِيمِكَ، وَٱثْبُتْ في ذلِك. فإِذا فَعَلْتَ خَلَّصْتَ نَفسَكَ والَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ.

قَالَ الرَّبُّ يِسُوع: «مَنْ تُرَاهُ ٱلوَكِيلُ ٱلأَمِينُ ٱلحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَّعَامِ في حِينِهَا؟

طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا!

حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ.

أَمَّا إِذَا قَالَ ذلِكَ العَبْدُ في قَلْبِهِ: سَيَتَأَخَّرُ سَيِّدِي في مَجِيئِهِ، وَبَدأَ يَضْرِبُ الغِلْمَانَ وَالجَوَارِي، يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَر،

يَجِيءُ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ في يَوْمٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وَفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُها، فَيَفْصِلُهُ، وَيَجْعلُ نَصِيبَهُ مَعَ الكَافِرين.

فَذلِكَ العَبْدُ الَّذي عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَمَا أَعَدَّ شَيْئًا، وَلا عَمِلَ بِمَشيئَةِ سَيِّدِهِ، يُضْرَبُ ضَرْبًا كَثِيرًا.

أَمَّا العَبْدُ الَّذي مَا عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَعَمِلَ مَا يَسْتَوجِبُ الضَّرْب، فَيُضْرَبُ ضَرْبًا قَلِيلاً. وَمَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر.

https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg