تابعونا على صفحاتنا

مقالات

إِعرف الوصايا، ولكن عِشها مِثلَ يَسوع!

موقع Allah Mahabba إِعرف الوصايا، ولكن عِشها مِثلَ يَسوع!

      مِنْ عَلامات تَأثير يَسوع الإِيجابيّ في المـُجتَمَع، هيَ الجِدالات وَالحوارات الَّتي حَصَلَت بَينَهُ وَبَينَ خُصومَهُ في التَّعليمِ الدّينيّ وَالرُّوحيّ. تُخبِرُنا الأَناجيل أَنَّ عُظَماء الكَهَنة، وَالكَتَبَة وَالفَرّيسيّين وَالصَدوقِيّين بِالإِضافَةِ إِلى الهيرودُسيّين، حَتَّى تَلامِذَة يوحَنَّا المَعمَدان أَرادوا أَن يَعرِفوا مَصدَر تَعليم يَسوع. مِن أَينَ يَأتي بِسُلطانِ تَعليمِهِ المـُمَيَّز وَالمُؤَثِّر على كُلّ مُستَمِعيه.

       إِنَّ كُلَّ طُفلٍ يَهوديّ يُنَشَّأ مُنذُ صِغَرِهِ عَلى مَعرِفَة كُتُبِ الشّريعَة. في سِنِّ الإثنَي عَشَر، يَأخُذُ صِفَةَ إِبنِ الشّريعَة بَعدَ إمتِحانٍ وَرِتبَةٍ طَقسِيَّةٍ خاصَّة. عِندَما يُصبِحُ إِبناً للشَّريعَة، عِندَها يُعتَبَرُ أَنَّهُ بَلَغَ سِنَّ النُّضج. لَقَدْ مَرَّ يَسوعُ مِثلَ كُلّ الأَطفال اليَهود بِهذا الإِختِبار، وَالإِنجيليّ لوقا يُخبِرُنا أَنَّهُ أَرادَ أَن يُكمِلَ دُروسَهُ في الشّريعَة، لِذَلِكَ بَقِيَ عِندَ العُلَماءِ في الهَيكَل، عِندَما أَضاعاهُ والِدَيْه.

       بَعدَما اعتَمَدَ يَسوع على يَدِ يوحَنَّا المَعمَدان في نَهرِ الأُردُن، بَرَزَ كَمُعَلِّمٍ مُمَيَّزٍ في اليَهودِيَّةِ وَفي الجَليل، فاجتَذَبَ كَثيرينَ إِلَيه بِكُلِّ ما عَلَّمَ وَعَمِلَ. تُخبِرُنا الأَناجيل أَنَّهُ غالِباً ما كَانَ يَدخُلُ في سِجالاتٍ عَقائِديَّة وَلاهوتيَّة حَولَ تَفسيرِ الشَّريعَة بِخاصَّةٍ مَعَ الفَرّيسيّين، حَتَّى سَألوهُ أَن يُعطيهِم تَلخيصاً حولَ أَكبرَ وصايا الشَّريعَة.

       إِنطِلاقاً مِنْ جَوابِ يَسوع المـوافِق تَماماً لِخُلاصَة التَّعليم اليَهودي حَولَ أَعظَم الوَصايا: مَحَبَّةُ اللهِ وَمَحَبَّةِ القَريب. نَكتَشِف أَنَّ يَسوع لا يَختَلِف عَن باقي مُعَلّمي الشّريعَة، حَولَ الوصايا بِحَدِّ ذاتِها، إِنَّما في كَيفِيَّةِ عَيشِها وَتَطبيقِها. كُلُّنا نَعرِف أَنَّنا مَدعوِيّينَ لِنُحِبَّ اللهَ بِعَقلِنا وَقَلبِنا وَإِرادَتِنا، وَأَن نُحِبَّ قَريبَنا حُبَّنا لِأَنفُسِنا. الكِتابُ المُقَدَّس يُقَدِّمُ لَنا المَعرِفَة، وَتَعليمُ الكَنيسَةِ أَيضاً، وَلَكِنْ عَلَينا أَن نَتَأَمَّل حَياةَ الرَّبَّ يَسوع، وَأَن نَرغَبَ مِنْ صَميمِ قُلوبِنا أَن نُحِبَّ اللهَ لِأَنَّهُ أَبانا السَّماويّ، كِما عَلينا أَنْ نُحِبَّ القَريب، بَعيدًا عَنْ كُلِّ تَمييزٍ، مِثلَما يَسوعُ أَحَبَّ كُلَّ واحِدٍ مِنَّا. إِنَّ أَكبَرَ تَجرُبَةٍ نَعيشُها في حَياتِنا المـَسيحيَّة، هِيَ أَنَّنا نَعرِفُ ما عَلَينا أَن نَفعَل وَلا نَفعَل.

     فَلنَطلُب مِن يَسوع أَن يُعطينا قُوَّةَ الإِرادَةَ الصَّالِحَة، لِنَحيا وَصاياهُ فَتَحيا مَحَبَّتُهُ فينا. آمين.

تابعوا قناتنا

https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg

شكراً لزيارة موقعنا. ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعة “الله محبّة” على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك وانستغرام ويوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وخاصّة في لحظات الخوف والألم والصعاب. ليباركك الربّ ويحفظك، ليضئ بوجهه عليك ويرحمك وليمنحك السّلام!