تابعونا على صفحاتنا

مقالات

وَجهُهُ كالشَّمسِ وَثِيابُهُ نورٌ!

موقع Allah Mahabba وَجهُهُ كالشَّمسِ وَثِيابُهُ نورٌ!

                بَعدَما أَعَلَنَ سِمعانَ بُطرُس أَنَّ يَسوعَ هوَ المـَسيح ابنُ اللهِ الحَيّ. وَبَعدَما رَدَّ الرَّبَّ يَسوعَ عَلَيْهِ قائِلاً: “فَلَيسَ اللَّحمُ وَالدَّمُ كَشَفا لَكَ هذا، بَل أَبي الَّذي في السَّمَوات” (مَتَّ 16: 17). يَأَتي حَدَثَ التَّجَلَيَّ لِيُؤَكِّدَ أَنَّ الكَشفَ عَنْ هُوِيَّةِ يَسوع النَّاصِريّ الحَقيقيَّة، لَيسَ مَنوطاً بِقُدرَةِ الإِنسانِ، إِنَّما هِيَ نِعمَةٌ تُعطى مِنَ الآبِ السَّماويّ.

                إِنطِلاقًا مِنْ هُنا يَدعونا الإِحتِفالُ بِعيدِ التَّجَلّي إِلى أَمرَينِ أَساسِيَّين لعَيشِ إِيمانِنا: الأَوَّل نَظرَتُنا إِلى يَسوع النَّاصِريّ. الثَّاني دَور الكُتُب المـُقَدَّسَة وَشَهادَة الأَنبِياء وَالقِدّيسين في تَنمِيَةِ اختِبارِنا الشَّخصيّ مَعَ الرَّبَّ يَسوع.

                [1] نَظرَتُنا إِلى يَسوع النَّاصِريّ: سَمَحَ حَدَثُ التَّجَلِّي للتَّلاميذِ الثَّلاثَة أَنْ يَنظُروا إِلى شَخصِ المـَسيح على أَنَّهُ ابنُ اللهِ حَقّاً، وَمَع سَماعِهِم لِصَوتِ الآبِ، يُؤَكِّد لَنا مِنْ خِلالِهِم أَنَّ يَسوعَ المـَسيح هوَ كَلِمَةُ اللهِ، وَهوَ الوَسيطُ الوَحيد بَينَ اللهِ وَالإِنسان، وَالإِنسانِ وَالله.

                [2] دَورُ الكُتُب المـُقَدَّسَة وَشَهادَةُ الأَنبِياءِ وَالقِدّيسين: ظُهور موسى وَإِيليَّا في حَدَثِ التَّجَلّي يُشيرُ إلى ثَلاثَةِ أُمور: (1)دَورُ الكُتُب المـُقَدَّسَة الَّتي تُلَخَّص بِهاتَين الشَّخصِيَّتَيْن. (2)تُذَكِّرُنا بِكِلا اختِبارِهِما للهِ، حَيثُ الأَوَّل شاهَدَ العُلَّيقَةَ المـُشتَعِلَة، وَالثَّاني عَرَفَ اللهَ بِصَوتِ صَمتٍ عَميق. (3)حُضورَهُما مَع الرَّبِّ يَسوع يُؤَكِّد على أَنَّ قِدّيسي اللهِ لا يَموتونَ أَبَداً بَلْ يَدخُلونَ الحَياةَ الأَبَدِيَّة.

                إِذاً، مُشاهَدَةُ التَّلاميذِ لِوَجهِ المـَسيح النُّورانيّ وَمُعايَنَتِهِم لِثَوبِهِ الإِلَهيّ استِباقٌ لِحَدَثِ القِيامَة، وَدَعوَةٌ لَنا نَحنُ الَّذينَ عَرَفنا ثِمارَها في حَياةِ الكَنيسَة، لِكَي نُدرِكَ مَن هُوَ الرَّبَّ يَسوع الَّذي نَقِف أَمامَ حَضرَتِهِ في القُربانِ المـُقَدَّس. دَعوَةٌ لَنا لِنَفرَحَ وَنَشكُرَهُ على ما أَعَدَّهُ لَنا مِنْ مَجدٍ أَبَديّ. نَحنُ مَدعُوُّونَ لِكَي نُصغي إِلى صَوتِ اللهِ الآب، وَأَن نُعَمِّقَ اختِبارَنا الرُّوحيّ مِن خِلالِ الكُتُبِ المـُقَدَّسَة وَحَياةِ القِدّيسين وَتَعليمِ الكَنيسَة، حَتَّى يُعكَسَ نورُ الرَّبِّ على وُجوهِنا. آمين.

تابعوا قناتنا

https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg

شكراً لزيارة موقعنا. ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعة “الله محبّة” على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك وانستغرام ويوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وخاصّة في لحظات الخوف والألم والصعاب. ليباركك الربّ ويحفظك، ليضئ بوجهه عليك ويرحمك وليمنحك السّلام!