تابعونا على صفحاتنا

مقالات

كتاب “حزام الإيمان” الفصل الثامن

هدف جديد

عام 1999 كانت فكرة الكومبيوتر والانترت بدأت تنتشر على صعيد الاستعمال الشخصي، وبحشريتي الفطرية لمعرفة كل شيء جديد، والتي ورثتها عن أبي، الذي كان يعشق كل جديد في عالم التكنولوجيا، أحببت ان اقتني هذه الوسيلة، رغم عدم معرفتي الكليّة بتشغيل الكومبيوتر او فكرة عمله.

فاقتنيت اول كومبيوتر لي مع خدمة الانترنت، ودفعت ثمنه كل حسابي التوفيري اي ما كان يوازي معاش أكثر من اربعة أشهر.

وأذكر بأن  فريق الصيانة كان يقوم بزيارة يومية لي، فكل يوم كان يطرأ عطل جديد، اذ كنت ادخل الى جميع محتوياته واقوم باختبارات تجريبية في محاولة معرفة خباياه وطريقة عمله، وبأقل من شهرين اصبح عندي معرفة لا بأس بها بجميع برامجه.

ولم يمض وقت طويل حتى اصبحت مستشارة لكل الأصحاب والمعارف بشؤون الكومبيوتر

حب واضغاث احلام

أصبحت في الثلاثين، عمر يضج بالحياة، نهر يجري باحثاً عن مصبّه.

لم اؤمن يوماً بمقولة الحب الكبير، ولا بحلم الحب الغير مشروط، ولَم تثبت لي تجاربي عكس ذلك.

فدائماً في البحث عن الشريك نبحث عن الاجمل والارشق والأطول بالاضافة الى معايير ومقاييس تعارفنا عليها منذ الازل. فحتى أنا كنت أبحث عن “السيد المثالي”.

رغم اقتناعي المسبق بأن هذا الدرب لا يصلح لأمثالي، رغم بعض الحالات النادرة التي لم تثبت نجاحها، على الأقل مع من اعرفهم، على الرغم من كل ذلك فأنا لم أقفل هذا الباب ولكن في نفس الوقت حصّنت نفسي تجاه ما قد يطرأ من خيبات الأمل.

انفتحت عدة مرات على فكرة التعارف عبر الانترنت “Online Dating” هذه التجربة التي ربما نجحت في بلاد الغرب، ولكن عندنا تحولت الى أداة ووسيلة للحصول على العلاقات الجنسية المجانية.

لا انكر بأنني في عدة أحيان دخلت في محادثات جميلة مع اشخاص عبر الإنترنت ولكن كل مرة كنت أذكر فيها إعاقتي كنت الاقي رد الفعل إما برد “الله يشفيكي” مع وداع مهذب او باختفاء المتحدث عن لائحة الأصدقاء.

ولا تختلف الأشخاص في العالم الواقعي عن العالم الافتراضي، فردود الفعل نفسها، والمعاطاة نفسها.

ولكن أشكر الله بأن هذا الواقع رغم قساوته ورغم الشعور بأن شيء ما ينقص من حياتي، لم يشكّل لي ولا مرة ازمة جديّة، بل إنني رضيت بواقعي وصرفت تفكيري عنه قدر الامكان.

تابعوا قناتنا

https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg

شكراً لزيارة موقعنا. ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعة “الله محبّة” على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك وانستغرام ويوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وخاصّة في لحظات الخوف والألم والصعاب. ليباركك الربّ ويحفظك، ليضئ بوجهه عليك ويرحمك وليمنحك السّلام!