موقع Allah Mahabba – ما معاني شجرة وزينة عيد الميلاد؟
كلّ سنة نعيّد لميلاد الرّب يسوع “عمّانوئيل الله معنا”. في هذا العيد، ترتفع الأناشيد وتتعالى في الكنائس والبيوت، الزينات والأضواء تلمع في السّاحات وعلى الطّرقات … تطير الهتافات عبر الهواتف والفاكسات والبطاقات…
عظيم كلّ هذا، ولكن أين نحن من العيد الحقيقي…؟
- هل حاولنا من قبل أن نعيش الميلاد “البشرى بفرح عظيم “؟
- هل فكّرنا بمعنى الزّينة التي تملأ الواجهات والشّجرة والنّجمة والهدايا وبكلّ مظاهر فرحة العيد وبهجته؟
1- شجرة الميلاد
منذ القديم، كانت الشّجرة رمزًا للكون وللحياة. اعتبرها الكتاب المقدّس رمزًا الحياة: شجرة الفردوس في سفر التّكوين، وصليب المسيح في الأناجيل، وشجرة الحياة في سفر رؤيا يوحنّا، وشجرة يسّى، والد داوود، أي العائلة التي ولد منها المسيح.
في العصور الوسطى كان المسيحيّون في الغرب يقومون بتمثيل أحداث حياة المسيح وموته في الكنائس الكبرى أو في ساحاتها. وكانوا يرمزون بالشّجرة المثقلة بالثّمار إلى الفردوس وإلى الحياة. وبعد أن بَطُلَ التّمثيل بقيت الشّجرة رمزًا للحياة.
واليوم هل ما زالت الشّجرة رمز الحياة الجديدة في بيوتنا أم رمز الغنى والمجتمع الإستهلاكي؟
2- الطابات الملوّنة
هي ترمز إلى الحياة المثمرة. فالشجرة الميتة لا تعطي ثمرا!
هي من أشهر أنواع الزينة التي تُستخدم لتزيين شجرة الميلاد، ولا سيما الحمراء. كان الشكل الدائري من أول أنواع الزينة التي وُضعت على شجرة الميلاد. لكنها لم تكن زجاجية ولا بلاستيكية، بل كانت عبارة عن أنواع من الفواكه الدائرية كالتفاح والليمون التي تملأ المنزل بروائح جميلة.
فلنسأل أنفسنا، أنحن أشجار تنبض فيها الحياة وتُعْرَف من ثمارها الشهيّة؟ أم أشجار مريضة أو ميتة، لا ثمر فيها؟
3- النّجمة
كوكب يضيء في اللّيل. ظهر للمجوس عندما جدّوا في البحث عن الله، فقد أضاء مسيرتهم الطّويلة للوصول إلى المغارة.
هي ترمز إلى يسوع، النّور الحقيقي الذّي يُبدّد ظلمات حياتنا. ولذلك نرى بعض النّجوم لها ثمانية أشعّة اذ ترمز إلى الخليقة الجديدة وإلى الخلاص: خلق الله العالم في سبعة أيّام، وليوم الثّامن هو بدء الخليقة الجديدة.
4- الربطة
توضع على الهدايا وتعلّق على الشّجرة لتذكرنا بروح الأخوّة. فمثلما يُرْبَط الشّريط هكذا يجب أن نكون جميعنا مترابطين مع بعضنا. البعض
5- العكازة
يسود الاعتقاد أنّ العكازة التي تُعلّق على شجرة الميلاد ترمز إلى العكازة التي يستخدمها بابا نويل للوصول إلى منازل الأطفال بسبب صعوبة التنقل عند تراكم الثلوج في فصل الشتاء، لكن الحقيقة خلف استخدامها مختلفة كليًّا.
إنها العكازة المستخدمة من قبل راعي الخراف للتذكير بأن يسوع هو راعي المسيحيين وموجههم نحو الطريق الصحيح.
لألوان العكازة رمز أيضًا: الأبيض للدلالة على الطهارة، والأحمر يرمز إلى تضحيات ابن الله على الأرض.
6- الهديّة
الهديّة شيء جميل يُذكّرنا بأحلى هديّة، أعطانا إيّاها الآب السّماوي وهي ابنه يسوع. إنّها رسالة حبّ وهي خير وسيلة لملاقاة الآخر وإدخال البهجة والفرح إلى قلبه.
7- الشموع
ترمز إلى يسوع الذي هو نور العالم.
8- الشرائط الملوّنة
الشرائط الملوّنة تُلَف حول الشجرة فتزيّنها وتزيدها جمالاً، وهي ترمز إلى الإتحاد والتضامن.
فهل نحن متحدين متضامنين، حول شجرة الحياة، نزيّنها ونزيدها رونقًا وجمالاً؟
9- الجرس
تعود رمزية الأجراس إلى أهميتها في الدين اليهودي، إذ كان عدد كبير من الأجراس المصنوعة من الذهب يزيّن لباس رجال الدين ذوي المراتب العالية. بعيداً عن كون هذه الأجراس تجلب معها الفرح والسعادة للأطفال، إلا أنّ رمزيتها الحقيقية تكمن في أنّها تدل على أنّ الطفل يسوع هو الكاهن الأعلى والملك.
كما يرمز الجرس لكل واحد منّا، فكما أن الجرس يُدَق فينادي بأعلى صوته معلنًا بدء الصّلاة وداعيًا إلى المشاركة، على كل منّا أن يكون جرسًا ينادي ويعلن ويدعو إلى الالتزام بالله. أنحن مثل الجرس ندعو ونبقى خارجًا؟ أم نحن ننادي ونعلن وندعو بالقدوة والعيش قبل الكلام؟
10- شرائط الأنوار الكهربائي
إنّه شريط من عدّة أنوار متعدّدة الألوان. تتناغم الأضواء فتزيد الشّجرة رونقًا وجمالاً، تتّحد ضمن شريط واحد وهي موصولة بمُصَدِّر طاقة واحد.
شرائط الأنوار الكهربائي ترمز إلينا، فكل منّا نور ميّزه الله بمواهب ووزنات خاصة. الله وضعنا كلّنا في ميدان واحد ودعانا لنزيّن الحياة
كلاًّ بحسب قدراته وكلّنا نستمد قوّتنا من مصدر واحد هو يسوع المسيح. فهل أنا نور مضيء أم نور مظلم؟
تابعوا قناتنا
https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg
شكراً لزيارة موقعنا وقراءة “ما معاني شجرة وزينة عيد الميلاد؟”. ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعة “الله محبّة” على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك وانستغرام ويوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وخاصّة في لحظات الخوف والألم والصعاب. ليباركك الربّ ويحفظك، ليضئ بوجهه عليك ويرحمك وليمنحك السّلام!
