تابعونا على صفحاتنا

مقالات

في آلام أجسادنا وأنفسنا مجد للمسيح؟!

في آلام أجسادنا وأنفسنا مجد للمسيح؟!

Allah Mahabba – في آلام أجسادنا وأنفسنا مجد للمسيح؟!

يقول القدّيس بولس: «لِيَ الثِّقَةُ التَّامَّةُ بأَنَّ المَسيحَ سيُمَجَّدُ في جَسَدي الآنَ وفي كُلِّ حين، سَواءٌ عِشتُ أَو مُتُّ» (فيليبي 1: 20). المسيحي، المتّحد بالمسيح في المعموديّة والإفخارستيّا، ينتمي للمسيح بالنفس والجسد. لهذا السبب، كلّ ما يخصّ النفس والجسد من آلام وسجن ومرض وشقاء وقهر وجوع وتضحيات… ينتمي سريًّا (mystically) للمسيح بذاته وهو مجد المسيح. أعطى يسوع، في تألّمه من أجلنا على الصليب، مجدًا إلهيًّا لآلامنا. أصبحت آلامنا كمسيحيّين مجد الله لأنّ الله نزل فصار إنسانًا! وألسنا جسد المسيح السريّ؟ فكيف لا تكون آلامنا آلام المسيح ومجدًا له؟

من هنا، «مَن يَفصِلُنا عن مَحبَّةِ المسيح؟ أَشِدَّةٌ أَم ضِيقٌ أَمِ اضْطِهادٌ أَم جُوعٌ أَم عُرْيٌ أَم خَطَرٌ أَم سَيْف؟» (روما 8: 35). لذا تجد مصابًا بالسرطان يبتسم لأنّ آلامه مُمَجِّدة لله! تجد القدّيسة رفقا تقول: «مع آلامك يا يسوع» لأنّ آلامها تتحد بآلام يسوع! فالله الذي خلق كلّ ما تعلمه من خليقة وكواكب قد «حَمَلَ آلاَمَنا (آلامك أنت كبشري تقرأ هذه الكلمات) وآحتَمَلَ أَوجاعَنا» (أشعيا 53: 4). تجد قدّيسين يُقتَلون بأبشع الطرق، كالقدّيس مكسيميليان كولبي الذي تُرك للجوع والعطش لخمسة عشر يومًا في الحرب العالميّة الثانية، لكنّه عاش لحظاته الأخيرة بسلام لأنّه مسيحيّ ينتمي إلى المسيح الذي «نَزَلَ بِه العِقابُ مِن أَجلِ سَلامِنا» (أشعيا 53: 5). فكيف بعد نضطرب في الألم والمسيح قد تألّم مباشرة من أجل سلامنا؟

«إِذا حَيِينا فلِلرَّبِّ نَحْيا، وإِذا مُتْنا فلِلرَّبِّ نَموت: سَواءٌ حَيِينا أَم مُتْنا فإِنَّنا لِلرَّبّ. فقَد ماتَ المَسيحُ وعادَ إلى الحَياة لِيَكونَ رَبَّ الأَمواتِ والأَحْياء» (روما 14: 8).

تابعوا قناتنا

https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg

في آلام أجسادنا وأنفسنا مجد للمسيح؟! – شكراً لزيارة موقعنا. ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعة “الله محبّة” على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك وانستغرام ويوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وخاصّة فيفي آلام أجسادنا وأنفسنا مجد للمسيح؟! لحظات الخوف والألم والصعاب. ليباركك الربّ ويحفظك، ليضئ بوجهه عليك ويرحمك وليمنحك السّلام! 

Elias Turk - الياس الترك

الياس الترك

دراسات عليا في اللاهوت العقائدي

اضغط هنا لقراءة كتبه على منصّة أمازون