تابعونا على صفحاتنا

مقالات

البابا فرنسيس: الطريق الذي هو يسوع

Provided by : didgeman/pixabay

موقع Allah Mahabba – البابا فرنسيس: الطريق الذي هو يسوع

ليس سهلاً أن ترى حياتك تنهار أمامك، وقد أعلَيتها حلماً بعد حلمٍ، ومقصداً تلو مقصد.
“هي الحياة كذلك، وهذه كفايتنا منها”، قد تقول دامعاً، “هي مسيرة نهايات ترزح تحت عبء الشعور بالذنب حيناً، وبالندم أحياناً… وبالفشل دوماً.”
والتبريرات لا تجدي للنهوض من ركام ظلمِ الواقع وظلامه، ولو إجتمَعَت: بعضُ خطيئة، بعضُ خطأ، بعضُ هزيمة… وفي أيِّ حالٍ، ليس من خلاص بالتبرير، بل مضاعفة اللوم، ومضاعفة الألم.
أفي الهروب، ذلك الرجوع الى الوراء، إنبعاثٌ لضؤ؟
الحبر الأعظم البابا فرنسيس، في عظة القدَّاس الإلهيِّ من أجل المصالحة في مزار القدِّيسة حنَّة الوطنيّ في بوبري في كندا، عانق صلباننا، وإعترف: “في طريق الحياة وحياة الإيمان، بينما نواصل الأحلام والمشاريع والتّوقعات والآمال التي تسكن في قلوبنا، نصطدم أيضًا بهشاشتنا وضعفنا، ونختبر الهزائم وخيبات الأمل، وأحيانًا نبقى أسرى الإحساس بالفشل الذي يشلُّنا.”
وهو لم يعطنا درساً في نظرياَّتِ بلسمةِ جراحنا، ولا في إنتظارات مداواة آلامنا، بل مَنَحَنا فعل إيمانٍ حيٍّ: “الإنجيل يقول لنا، في تلك اللحظات بالذات، أنَّنا لسنا وحدنا: الرّبُّ يسوع يأتي للقائنا، ويقف إلى جانبنا، ويسير على نفسِ طريقنا بهدوءِ عابرِ سبيلٍ لطيفٍ يريد أن يفتحَ من جديد عيوننا ويُضرمَ من جديد قلوبنا. وعندما يترك الفشل فينا مجالًا للقاءٍ مع الربِّ يسوع، تُولدُ الحياةُ من جديد بالرجاء، ويُمكننا أن نتصالحَ بعضُنا مع بعضٍ: مع أنفسِنا، ومع إخوتِنا، ومع الله.”
أليس على هذا الفعل ترتكز صخرة خلاصنا، على دروبنا الوجوديَّة؟
وهو أكثر من فعل: إنَّه مسيرةٌ، على طريقِ يسوع. على الطريقِ الذي هو يسوع!
فَيا ربُّ، أعطِ لعثراتِ دروبنا أن تجعلَنا نلقاكَ لِنَثبُتَ فيكَ، أنتَ العارفُ أنَّه لا يمكننا ذلك لوحدنا، وإجعلنا، في لُقيانا بِكَ، نُقَدِّمُ ذاتَنا طريقَ العالم إليكَ، لأجلِ حياةِ هذا العالَمِ.

تابعوا قناتنا

https://www.youtube.com/allahmahabbaorg

شكراً لزيارة موقعنا وقراءة “البابا فرنسيس: الطريق الذي هو يسوع“. ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وخاصّة في لحظات الخوف والألم والصعاب. ليباركك الربّ ويحفظك، ليضىء بوجهه عليك ويرحمك وليمنحكم السّلام!

ناجي قزيلي - Naji Kozaily

د. ناجي قزيلي

استاذ جامعي
خبير في شؤون الكرسي الرسولي