موقع Allah Mahabba – أمّ يسوع
هُنا في قانا، دُعِيَت “أمَّ يَسوع” وَكانَ عُرسٌ. وَكانَ هو في بِدايَةِ حَياتِهِ العَلَنيَّةَ.
وَفي عُرسِهِ، في خِتامِ حَياتِهِ العَلَنيَّةِ هُناكَ، كانَت “أمُّ يَسوع”، عِندَ أقدامِ صَليبِهِ، واقِفَةً وَقفَةَ الحَياةِ، فَدَعاها أمَّ البَشَريَّةِ.
طوباكِ مَريَم، مِن أمومَةٍ الى أمومَةٍ، تَتَنبَّهينَ الى إفتِقارِ شَعبٍ للفَرَحِ، وَسطَ عُرسٍ. وَمِن صَليبِ مَوتِهِ، هو إبنُ الإنسانِ، أوكَلَ إلَيكِ، في ذُروَةِ آلامِهِ، الفَرَحَ الحَقيقيَّ: شَفاعَةَ أنجَلَةِ العالَمِ بِفَرَحِ حَياتِهِ المهراقَةِ لِكَي لا يَهلِكَ العالَمُ بَل تَكونَ لَهُ الحَياةُ الأبَدِيَّةُ.
طوباكِ مَريَم، مِن امومَةٍ الى أمومَةٍ، تَلِدينَ البَشَريَّةَ الجَديدَةَ المُفتَداةِ بِدَمِ الحَمَلِ، إبن الله. هي الشُعوبُ بأسرِها، تَلكَ التي شِئتِ أن تُطَوِّبَكِ مَدى الأجيالِ، تَلِدينَها لَلقيامَةِ، أنتِ البَتولُ مَدى الأزَل.
طوباكِ مَريمَ، مِن أمومَةٍ الى أمومَةٍ، تَستَبِقينَ ساعَتَهُ، فَتأتينَ بِها، وَما إنتَظَرتِ القَبرَ الفارِغَ، وَلا وَضَعتِ إصبَعَكِ في جِراحاتِهِ التي مِنها شُفينا، لِكَيما نُتَمِّمَ نَحنُ مَشيئَتَهُ، فَنَكونَ لَهُ أخوَةً، أبناءَ الإنسانِ: أبناءَ الله، وَقَد تَنَدَّينا بِدَمِهِ لِنَمتَثِلَ أمامَهُ، قيامِييِّنَ، نَحنُ المَصلوبونَ، على صورَتِهِ كَمِثالِهِ، ألفَ مَرَّةٍ ألفَ مَرَّاتٍ.
فَيَا أيَّتُها المَرأةُ البَتولُ، المُصَلِيَّةُ لأجلِنا نَحنُ الخَطأةُ، عَلِّمينا، أن نأخُذَكِ الى خاصَّتِنا، وَقَد أعلَنَّا ثَلاثاً لإبنِكِ إلَهِنا، إبنَ العَليِّ، أنَّنا نُحِبُّهُ، نُحِبُّهُ، نُحِبُّهُ أكثّرّ مِن هؤلاء، وأدرَكنا أنَّهُ هو الذي هو، الحَقيقَةُ الفاتِحَةُ والحَياةُ الخاتِمَةُ، الألِفُ والياءُ، الذي سُمِّرَت يَداهُ وَرِجلاهُ، لأجلِ أن نَبقى صورَتَهُ كَمِثالَهُ.
وَيا أيَّتُها المُفتَتِحَةُ عَهدَ الروحِ يَحِلُّ عَلَينا وَيُظَلِّلُنا بِقوَّتِهِ، أعطِنا أن نُحَقِّقَ، في صَميمِ القَبلِ والبَعدِ، مِلء زَمَنِهِ في زَمَنِنا، لا سيَّما ساعَةَ عُبورِنا إليهِ، آتينَ مِن مُطلَقِهِ وَعائِدينَ إليهِ، وَقَد ثَبَتنا فيهِ.
أيَّتُها المُتسائِلَةُ أبَداً: “كَيفَ يَكونُ لي هذا؟”، إرفَعينا مَعَكِ صارِخينَ: نَحنُ خَدَمَةُ الآبِ، وَسِرُّه الحُبُّ، وَقَد كُنّا في فِكرِهِ مُنذُ البِدايَةِ، مَوضِعَ فَرَحِهِ، فَنؤمِنَ أنَّنا، مُذ لَمّا ثَبَّتَ السَماواتِ، نِلنا حُظوَةً عِندَهُ!
تابعوا قناتنا
https://www.youtube.com/allahmahabbaorg
شكراً لزيارة موقعنا وقراءة “أمّ يسوع“. ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وخاصّة في لحظات الخوف والألم والصعاب. ليباركك الربّ ويحفظك، ليضىء بوجهه عليك ويرحمك وليمنحكم السّلام!