تابعونا على صفحاتنا

مقالات

السينودس وزيارة المرضى

السينودس وزيارة المرضى
Pope Francis greets an elderly woman as he meets with people in a poor neighborhood in Asuncion, Paraguay, in this July 12, 2015, file photo. Pastoral care of the poor and those in need has been emphasis of the pontificate of Pope Francis. (CNS photo/Paul Haring) See VATICAN-LETTER-LATIN-AMERICA July 14, 2016.

موقع Allah Mahabba – السينودس وزيارة المرضى

عملت الكنيسة منذ نشأتها على الاهتمام بالإنسان المريض والمتألّم عملًا بوصيَّة المعلّم الربّ يسوع المسيح: “كنت مريضًا فزرتموني…” لكنَّ هذه الخدمةَ و على الرغم من أهميَّتها  كانت وما تزال في أكثر الأحيان على عاتق الكاهن وحده.

وكما يقول البابا فرنسيس: “ما زال الطريق أمامنا طويلًا لكي نضمنَ لجميع المرضى المرافقة الرعويّة، لكي يعيشوا فترة مرضهم متّحدين بالمسيح المصلوب والقائم من بين الأموات”.

يأتي هذا السينودس “الشركة والمشاركة والرسالة” ليدعوَ جميعَ المعمّدين إلى المشاركة في رسالة الكنيسة وخدمتها، وخصوصًا المرضى والمتألمين والاعتناء بهم، لأنَّ على الكنيسة أن تغمرَ بحبّها جميع الذين يرهقهم الضعف البشري على صورة مؤسّسها،  وتعمل جاهدة على تلطيف بؤسهم وآلامهم فتخدم المسيح فيهم، “الحقّ أقول لكم: كلّ ما صنعتموه مع إخوتي هؤلاء الصغار، فلي قد صنعتموه”.

عندما يختبر الإنسان الضّعف والألم في جسده بسبب المرض، يزداد فيه الخوف، وتكثر التساؤلات، ويصير السّؤال عن المعنى مُلِحًّا، عن معنى كلّ ما يحدث. هنا تكمن أهمّيّة وجود شهود لمحبّة الله بجانبه، يهتمّون بأمره يحبّونه ويصغون لمعاناته، يصلّون من أجله.

فالقرب من الآخر هو بلسم ثمين، فيه سند وعزاء لمن يعانون من المرض. للمسيحي، القرب من الآخر هو تعبير عن محبَّة يسوع المسيح، الذي جعل نفسه قريبًا من كلّ إنسان متألّم. ونحن مدعوّون إلى أنْ نُحِبَّ إخوتنا المرضى والضعفاء والمتألمين، وذلك بصورة شخصيّة أو جَماعيّة. في الواقع، الحبّ الأخويّ في المسيح يولِّد مجتمعًا قادرًا على الشفاء، لا يتخلى عن أيّ شخص، ويشمل ويرحِّب قبل كلّ شيء بأشدّ الناس ضعفًا.

زيارة المريض هي رسالةٌ كنسيَّة بامتياز لأنَّها تُعنى بالضعفاء في عائلاتنا، وفي مجتمعنا، وفي شعبنا وتسعى إلى مساندته. لهذا السبب، فإنَّ الخدمة لا تكون أبدًا “ايديولوجيّة” لأنَّها لا تخدم أفكارًا، بل أشخاصًا، نزور المرضى عن محبَّة وعن مشاركة. فزيارة المريض تخلق لقاءً إنسانيًّا وإيمانيًّا حقيقيًّا.

الزيارة الناجحة هي الزيارة التي تُشعر المريض بأنه لا يزال محبوبًا من قِبل الله ومن قِبل الإنسان، بأنَّه لا يزال إنسانًا يتمتَّع بقيمة، وبأنَّه لا يزال مهمًّا لنا جميعًا. والزيارة الناجحة هي التي تُشعر المريض بأنَّه يُمكن أن يتَّحدَ بالمسيح المتألّم وأن يتحوَّل إلى رسول وعلامة خلاص له وللآخرين.

تابعوا قناتنا

https://www.youtube.com/allahmahabbaorg

شكراً لزيارة موقعنا وقراءة ” السينودس وزيارة المرضى “. ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وخاصّة في لحظات الخوف والألم والصعاب. ليباركك الربّ ويحفظك، ليضىء بوجهه عليك ويرحمك وليمنحكم السّلام!