موقع Allah Mahabba – الطوباويّان الجديدان – في حقل الرسالة
الجزء الأوّل – فيديو رائع عن الطوباويّين اللبنانيّين الجديدين
الجزء الثاني – الطوباويّان الجديدان – معموديّة السّفر والتّنشئة
إعداد: الأخ شربل رزق الكبّوشي
إخراج: روزين صعب
بعد انتهاء سنة الإبتداء الّتي هي بمثابة خبرة يسوع في البرّيّة، حيث الصّراع والتّجربة، والإنصهار والطّواعيّة لروح الرّبّ، للثّبات بهويّة ابن الله، كان على الأخوين توما صالح، وليونار عويس ملكي، أن يمضيا معًا وبرفقة إخوةٍ آخرين، ستّ سنواتٍ في المـعهد الشّرقي في بودجه، حيث سيواصلان دروسهما الفلسفيّة واللّاهوتيّة، ويتقبّلان الدّرجات الصّغرى، بلوغًا لدرجة الكهنوت. هناك لجآ إلى بيت العذراء مريم حيث كانت برفقة يوحنّا الإنجيليّ. هناك صلّيا من أجل لبنان والأهل والمـشرق، على وقع الإضطهاد المـتواتر اللّاحق بالمـسيحيّين وبخاصّةٍ بالأرمن. بعدما نذرا نذورهما الإحتفاليّة، وسيما كهنةً على مذابح الرّهبنة الكبّوشيّة، عيّنا مرسلان في إرساليّة بلاد ما بين النّهرين. ومثل الرّبّ يسوع الّذي كان يقصد النّاصرة حيث نشأ وترعرع، إذا بالأخوين توما وليونار يقصدان البلد الأمّ لبنان، والبلدة الحبيبة بعبدات، ليطمئنّا على الأهل والرّعيّة وعلى الإخوة الكبّوشيّين، فكانت لهم الفرصة أن يلتقيا بالأخ يعقوب الحداد الغزيريّ. إلى حقل الرّسالة رجعا معاً، وإلى ماردين بحماسةٍ روحيّةٍ توجها كإبني الرّعد يعقوب ويوحنّا، فهناك عملا معًا في المـدرسة والرّعيّة، في التّعليم والتّدبير والوعظ والتّقديس، فتمايزا بقربهما من الشّبيبة، وكانا خير مثالٍ، بالخدمة والحضور والعطاء. هناك في أرض الرّسالة، ظهرت شعلة توما الرّسوليّة وغيرته مثل يعقوب، فعرف بمحبّته لكلمة الله، وبحماسه وغيرته في مواجهة كلّ من يقرب من قطيع الكنيسة فكان خير راعٍ صالح. هناك ضمن حدود المـدرسة والرّعيّة، أبرز ليونار حسن تدبيره المـتقن في الإدارة والتّنظيم والتّعليم، وعرف بهدوئه ووداعته ومثابرته في الإلتزام والأمانة. لقد تعلّما من المـعلّم الإلهيّ يسوع رهافة الحسّ الرّسوليّ النّابع من رحمته ومحبّته لله الآب وللإِنسان، فجاهدا الجهاد الحسن وهما يتطلّعان بإيمانٍ ورجاءٍ إلى كلّ المـخاطر المـحدقة بهما، متمسكّين بصليب الحبيب الرّبَّ يسوع.
تابعوا قناتنا
https://www.youtube.com/allahmahabbaorg
شكراً لزيارة موقعنا ومشاهدة “الطوباويّان الجديدان – في حقل الرسالة”. ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وخاصّة في لحظات الخوف والألم والصعاب. ليباركك الربّ ويحفظك، ليضىء بوجهه عليك ويرحمك وليمنحكم السّلام!