موقع Allah Mahabba – سَتُدعى كيفا أيّ صَخر
أٍسمَاه بالآراميَّة، وعليه بنى كنيسَتَهٌ.
هو يَعرِفُهُ بالإسم، ويَعرِفُ ضُعفَهُ. لكنَّه حين دَعاه وَهَبَه الإسمَ-الرسالة. في هيكلِهِ، وهو حَجَرُ الزاويةِ فيه، كلٌّ مِنَّا صخرُهُ كَمَا بُطرُس.
هو يَتكِّلُ علينا، على كلِّ أحَدٍ مِنَّا.
هو يَرفَعُنا مِن ضُعفِنا إلى مَجدِهِ كي نُشارِك في صَلابَةِ هيكَلِهِ. وفي ذلك سِرُّه هو المسيح: لقد تَقدَّم إلينا لا من إفتِراضٍ بل من أعمَقِ مَعرِفةٍ، وأكثرها واقعيَّةً، وتخطَّى يوميَّاتِنا بفَرَضِيَّاتِها وإختِلاقاتِها بِجُرأتِهِ الإلهيَّةِ لكي لا أسلُكَ بعد كإنسانٍ طَريقي إليهِ إلّا عَبر إنسانيَّتي.
بين إسمه وإسمي، بيني وبَينَهُ، لا أحدَ يَحِلُّ مَحَلِّي! بِهِ كَمالي، وأكادُ أقولُ: على رُتبَتِهِ.
هو الكلمة المُتجلّي، وأنا الإسم الذي يُعلِنُهُ: هو العاني، وأنا المعنى. في هذه الإزائيَّة غير الصامِتَة، هو الخالِقُ المُتَكَلِّم، وأنا المَخلوقُ المُتَكلَّم إليه: الضامِن.
ولا غرابة أن أغدو، بِفِعلِ إسمي الذي أعطاني إيّاه، مِثلَه كونيَّاً،على صورَتِهِ كَمِثالِهِ، وحاملاً ما في أسمِهِ هو: الفادي.
هي ثالوثيَّةٌ إذاً بَيني وبَينَه؟ أجل، هو الباني يُعليها فيَّ أنا المَبنيُّ من أجلِ مَبناه. لماذا؟ لأنَّه محبَّة، والمحبَّة لا تَقنَعُ بِذاتِها بَل تَستدعي دَوماً فَيضاً بينَ المُحِبِّ والمَحبوب.
وهي تالياً تَتَخطَّى نَفسَها… مِن نداءِ المُحِبِّ حتى آفاقِ المَحبوب.
فَيَا مَن تَختارني مِن مَواضيَّ السَحيقة، وتُناديني مِن جَوهَرِ كياني إلى وجودِ إرادَتِكَ، وهي أسمى أسمائي، إجعَل خُطايَ خُطاكَ، فأقبَلُ مَحبَّتَكَ لي بإكتمالِ كَينونَتي فيكَ.
يا مَن أظهَرتَ لي، حينَ جَعَلتَني صَخراً في كَنيستِكَ، أنَّ حُريتَّكَ لا تقومُ إلاَّ بالمحبَّة، التي بِها خَلَقتَني، أعطِني أن أغمُرَ حُريّتي بِفَيضِ مَحبَّتِكِ لأُدرِكَ عُمقَ مِعناها الإلَهي وقد إكتَمَلتُ بِكَ، فلا أُحجِم عَن أن أكونَ أبداً خليقتَكَ الجديدة.
وَيَا من أنتَ الذبيحةَ في كَنيسَتِكَ، إرفَعني، تَكفيراً عَمَّن يَنكُرُ إسمَكَ، ويَرذِلُ بالمَعصيَةِ الإسمَ الذي أرَدتَهُ لَهُ، قُرباناً يَحيا بِهِ مَن يَتَنَاوله إلى الأبَدِ.
تابعوا قناتنا
https://www.youtube.com/allahmahabbaorg
شكراً لزيارة موقعنا وقراءة ” سَتُدعى كيفا أيّ صَخر “. ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وخاصّة في لحظات الخوف والألم والصعاب. ليباركك الربّ ويحفظك، ليضىء بوجهه عليك ويرحمك وليمنحكم السّلام!