تابعونا على صفحاتنا

مقالات

إتبَعني

إتبعني

موقع Allah Mahabba – إتبعني

في بَدئِنَا مَعَهُ، صَوتُهُ يُنادينا: “إتبَعني.”

هو يَعرِفُنَا. يَعرِفُ كلَّ واحد مِنَّا، بإسمِهِ، وصَوتُهُ أقوى من تَرَدُّدِنا.

وأنتَ إذ سَمِعتَ نِدَاءَه، أتُسلِّم له كليَّتك؟ تلك هي المسألة.

هو الذي يَعرِفُ مُبتَغَيَاتِكَ وأحلامَكَ، متى نادَاكَ، إعرَف أنَّه إختارَ لَكَ ما هو أكبرُ مِنهَا.

ألا بَادِر، وكُن أنتَ الجوابَ. لا جوابَ القلبِ فَحَسب، وهو إندِفَاعُ ثقةٍ، بل جوابَ العقلِ أيضاً، وهو تَمجيدُ العِنَايةِ.

ليسَ الأمرُ سَهلاً أن تَعلوَ إلى جَوهَرِ دَعوَتِهِ.

صَرخَتُهُ لأجلِكَ، كي تَكونَ إنجيلَهُ، بُشرَاهُ السَارَّة تُدَوِّنُها حَيثما أنتَ، وكَيفما أنتَ. وأنتَ في دنياك حيثُ  الظنونُ والمتغيِّرات، لا تَخَفِ البطولةَ هذه التي يَدعوكَ إليها، فهو الثابِتُ والثَباتُ، يَرعاكَ لكي تُضَمِّدَ جِرَاحَهُ في العالَمِ وتُقيمَ هذا العالمِ إلى الحياة.

أقولُ: لا تَخَف؟ أجل، فهو مُدرِكٌ أنَّهُ ما دَعَاكَ إلّا لأنَّكَ، على كلِّ غَلاوَةِ ضُعفِكَ، إذ تذوقُ الموتَ كلَّ يومٍ، في عالَمٍ أنتَ مَصلوبٌ فيه، أهلٌ لأن تحمِلَ على مَنكِبَيكَ صَليبَ إدخَالِ أحبائِّه البَشر جميعاً، الذين من أجلِهِم أتى، مَلكوتَ الأَبَدِ. ولا تَنسَ: هو سبَقَكَ، فبَذَلَ نَفسَهُ عَنكَ وعَنهُم، كي لا يَهلِكَ أحَدٌ.

فأصرِخ بِدَورِكَ: “ما لي في العَالَمِ ليسَ عِمَارَاتٍ أُعلِيها مِن أوهام، بَل الشهادَةُ الناهدةُ للحقِّ أنَّ الإلَهَ من إلَهٍ أحَبَّني، وصَلَبَ نَفسَهُ عَنِّي!” إذ ذاكَ، سترى أنَّهُ هو سَيَسبِقُكَ وسَيَرُدُّ لكَ العُرفانَ. وأكثر، ذاتَ خَميسِهِ التأسيسيِّ قبل آلامِهِ، سيَنحَني أمَامَكَ ويَغسِلُ رجلَيكَ مِن أشواكِ الدروبِ التي أدمَتها، فيما كُنتَ تَشُقُّهَا تلكَ الدروب بِحَملِ المُرهَقينَ بِصُلبَانِهِم إليهِ.

فَيَا أيُّها الذي يَدعوني، أَبقِ حُرِّيَتي تُبدِعُني جَواباً لَكَ، فيهِ ما في الصِدقِ من شَجَاعَةٍ، لأكونَ خَتمَ الوِثاق الأبَديِّ في فَرحةِ لُقيا الجَميعِ فيكَ.

يَا مَن للضياءِ تُقيمُني على مُفتَرَقاتِ الظُلُماتِ، حَقِّق فِيَّ ما تَدعوني لَهُ لأُضَاعِفَ بِكَ مقاصِدكَ.

ويَا مَن تَشَاؤني بَدَاءَةَ مُرتَجَاكَ، ها أنَذا عَطَاؤكَ لِلنُهى.    

تسجّل على قناتنا على يوتيوب

https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg

شكراً لزيارة موقعنا وقراءة “إتبعني”. ندعوك لمشاركتها مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت، وأن تثق بأمّنا مريم العذراء، وتضع حياتك وقلبك بين يدَيها، وتتّكل عليها في حلّ كافّة العقد التي تُعيق وصولك إلى القداسة.