موقع Allah Mahabba – هكذا أحبّ الله العالم…
في البدء، كان مشروع الله للعالم: ولادة جديدة ودخول في ملكوت الأبد.
ومنذ ذاك البدء، ومشروع العالم لنفسه: شقاء الخطيئة.
والخطيئة رفض الله.
لكنّ الله لا يتعب من العالم، فأعتَقَهُ بإبنه الوحيد من عبوديّة الدنس، رافعاً ايّاه إلى الحريّة.
في الحالين، إنتماءٌ: الله انتمى إلينا، نحن أبناء هذا العالم، بإبنه الوحيد، العمّانوئيل أيّ الله معنا، وبإبنه الوحيد ننتمي نحن إليه. مشروعه لا من وَهمٍ. أمّا مشروع العالم فيقوده إلى تدمير نفسه. وكمّ من آلهةٍ إبتكَرَها من خيلائه، مدَّعياً احتماءَه بها، فإذا بها تصارعه وتصرعه، وإذا بالمطاف ينتهي به الى حدّ تأليه نفسه… فما خَلُصَ بل إزداد شقاؤه شقاءً، وعُريه عَرَاءً.
ما سرُّه، هذا الله بمشروعه؟ سرُّه الحبُ الذي جَعَلَ كلَّ أحدٍ منّا، غايةً له. وهوذا منطقُ الله بمشروعه: المجانيَّة المطلقة.
فهل إستحقيَّنا هذا الحبَّ الذي به يجعلُ الله نفسه مُحتاجاً لنا؟ وأكثر، هل بادلنَاه بالمنطقِ عينِهِ؟
نعمةٌ هائلةٌ أن نؤمنَ أنَّ كلَّ واحدٍ منّا مُعطَىً من الله كلَّ هذا الحبِّ الذي لا ينتهي.
وما علينا إلّا أن نَحيَاهُ.
ماذا يعني إذا رددّت أنَّ المسيح مُخلِّص العالم، وأنتَ عالَمٌ مُقفَلٌ على موتِ الخطيئة؟ لا تردِّد كلماتٍ فَحَسب، بل مَلِّكهُ هو على حياتِك. عندها تُدرك انَّه الفادي الذي يقودُك لحياةٍ، ما كانَ لكَ عهدٌ بِها إلاَّ لأنَّكَ لا تأخُذها إلّا مِنهُ.
المسيحُ مخلِّص العالمِ لأنَّ العالمَ كُلَّه فيهِ، لدَرجةِ أنَّه يمكنُ أن تكونَ في المسيحِ ولا تَعرِفُ. هو يعرفُ. هو الذي وهَبَنَا إيَّاه الآبُ لا ليُدينَ عَوالِمَنا بل ليُخَلًصَ بِهِ عَوالِمَنا. هذا المسيحُ الآتي إلينا، هو دينونةُ الله هذه. فَمَن أنا يا ربُّ لتُحِبَّني الى هذا اللاحَدِّ، وتُسمّيني لأنَّكَ تُحِبُّني؟ أعِدني بمجيئِكَ إليكَ، وهَبني أن أُحِبَّكَ بقدر هذا اللاحَدِّ، فأصِيرُ ما تريدُه أن أكونَ!
تابعوا قناتنا
https://www.youtube.com/channel/UCWTL4VXQh38PrPBZvVSZGDQ
شكراً لزيارة موقعنا وقراءة مقالة “ هكذا أحبّ الله العالم…”. ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت، وأن يعطيك نعمة القداسة لكي تكون ملحاً للأرض ونوراً لعالم اليوم!