في ليلي أتاني روحٌ نيّرٌ
من وَيْلِيْ أبكاني مع أنّه غير معيّرٌ
سألته من هو وإن كان خَيّرٌ
إذ شَكّي في الليل شكٌّ محيّرٌ
فغرس في مسامعي كلامًا مغيّرٌ
وشفى من مدامعي ضعفًا مسيّرٌ.
قال:
«أنا مُبدعُ الوجوه في الآدميين
أنا المُرَفرفُ على مياه المخلوقين
أنا الحِكمةُ في لسان المضطهدين
أنا التوبةُ ودرب العودة للمُضَلَّلِين
أنا الإجابةُ على أسئلة اللاهوتيّين
أنا المُوحِيُ عن ماورائيات الدين
في حديقةِ الإيمان أنا بهاءٌ مبين
في جفافِ الزمان أنا أروي الخاشعين
ماءٌ حيٌّ أنا وأنهارٌ في المؤمنين
حمامةٌ أنا على ابن ربّ العالمين
أنا المحبّةُ أنا، لكن بي لا تستهين
فالروح القدس أنا، قداسة القدّيسين
إني الجبّار أنا، وحدي الإله المعين
في الثالوث أنا من الأزَل وإلى الأبِدِين».
فارتهب قلبي بخشوعٍ واحترام
وفاض لساني بقليلٍ من الكلام:
«أنت البراءةُ في ملامِح الأطفال
أنت الشجاعةُ في ملاحِم الأبطال
أنت على شفاه الأنبياء الأقوال
أنت في سِيَر القدّيسين الأفعال
أنت الرجاءُ فلا شيء فيك بطّال
أنت المعزّي وعنك المسيح قال».
فتابع القدّوس أنوار الإلهام
ساكباً في نفسي أنهار السّلام
قال:
«أنا الأملُ في نفوسِ النازحين
أنا لمّ الشمل ولقاء المفرّقين
أنا التعزيةُ في قلب المحزونين
أنا الزائرُ السائل عن المسكين
أنا الملجأ في قصص المشرّدين
أنا المَخْبَأ عند هجوم المتأبلسين
أنا الحبُّ في رومنسيّة المتزوّجين
أنا الثباتُ في صلوات المكرّسين
طعامٌ أنا لمجاعة التائبين
شهيّةٌ أنا في مسعى الزاهدين
عسلٌ أنا في أفواه المتصوّفين
طيبةٌ أنا في قلوب الكثيرين»
فيا شعوب، يا أمراء ويا سلاطين
اسكنوا في الروح القدس المُعِين
سيروا فيه وعند ذِكْرِه قولوا آمين
فمن تركه حُسِب مع المجانين
زلزالٌ هو ونارٌ لا تستكين
كنزٌ هو إلى دهر الداهرين.
Subscribe تسجّل على قناتنا على يوتيوب
https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg
شكراً لزيارة موقعنا وقراءة مقالة “زائرُ النفس” – الكنيسة تواجه المافيا. ندعوك لمشاركتها مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وخاصّة في لحظات الخوف والألم والصعاب. ليباركك الربّ ويحفظك، ليضىء بوجهه عليك ويرحمك وليمنحكم السّلام!