تابعونا على صفحاتنا

الإنجيل اليومي

أحد العنصرة

كَانَتِ الارْضُ كُلُّهَا لُغَةً وَاحِدَة وكلامًا وَاحِدًا.

وكانَ وأنَّهم لَّما رَحَلُوا من المَشرِق انَّهُمْ وَجَدُوا سَهْلًا فِي أَرْضِ شِنْعَارَ فَأَقَامُوا هُنَاكَ.

وَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «تَعَالُوا نَصْنَعُ لَبِنًا وَلنُحرِقْه حَرْقًا». فَكَانَ لَهُمُ اللَّبِنُ بَدَلَ الْحِجَارة وَالْحُمَرُ كَانَ لَهُمُ بَدَلَ الطِّينِ.

وَقَالُوا: «تَعَالُوا نَبْنِ لنا مَدِينَةً وَبُرْجا رَأسُهُ في السَّمَاءِ، وَنُقِم لنا ٱسْمًا كَيّ لا نَتَفَرّق عَلَى وَجْهِ الارْضِ كُلِّها».

فَنَزَلَ الرَّبُّ لِيَرى الْمَدِينَةَ وَالْبُرْجَ اللَّذَيْنِ بَنَاهُمَا بَنُو آدَمَ.

وَقَالَ الرَّبُّ: «هُوَذَا هُم شَعْبٌ وَاحِدٌ وَلِجَمِيعِهِمْ لُغَةٌ وَاحِدةٌ، وَهَذَا ما أَخَذُوا يَفْعَلُونَه. وَالْانَ لا يَكُفُّون عَمَّا هَمُّوا بِه حتَّى يَصْنَعُوهُ.

فلنَنْزِلْ وَنُبَلْبِلْ هُنَاكَ لُغَتَهُم، حَتَّى لا يَفْهَم بَعْضُهُمْ لُغَة بَعْضٍ».

فَفَرَّقَهُمُ الرَّبُّ مِنْ هُنَاكَ عَلَى وَجْهِ الارْضِ كُلِّها، فَكَفُّوا عَنْ بِنَاء الْمَدِينَةِ.

ولِذَلِكَ سُمِّيت «بَابِلَ» لانَّ الرَّبَّ هُنَاكَ بَلْبَلَ لُغَةَ الارْضِ كُلِّها. وَمِنْ هُنَاكَ فَرَّقَهُمُ الرَّبُّ عَلَى وَجْهِ الارْضِ كُلِّها.

يا إِخْوَتي، :في تَمَامِ ٱليَوْمِ الخَمْسِين، كَانَ الرُسُلُ مَعًا في مَكَانٍ وَاحِد.

فَحَدَثَ بَغْتَةً دَوِيٌّ مِنَ ٱلسَّمَاءِ كَأَنَّهُ دَوِيُّ رِيحٍ عَاصِفَة، ومَلأَ كُلَّ ٱلبَيْتِ حَيثُ كانُوا جَالِسين.

وظَهَرَتْ لَهُم أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَار، وٱسْتَقَرَّ عَلى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُم لِسَان.

وٱمْتَلأُوا كُلُّهُم مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وبَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى، كَمَا كَانَ ٱلرُّوحُ يُؤْتِيهِم أَنْ يَنْطِقُوا.

وكَانَ يُقيمُ في أُورَشَلِيمَ يَهُود، رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ تَحْتَ ٱلسَّمَاء.

فَلَمَّا حَدَثَ ذلِكَ ٱلصَّوت، ٱحْتَشَدَ ٱلجَمْعُ وأَخَذَتْهُمُ ٱلحَيْرَة، لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُم كَانَ يَسْمَعُهُم يَتَكَلَّمُونَ بلُغَتِهِ.

فَدَهِشُوا وتَعَجَّبُوا وقَالُوا: «أَلَيْسَ هؤُلاءِ ٱلمُتَكَلِّمُونَ جَمِيعُهُم جَلِيلِيِّين؟

فَكَيْفَ يَسْمَعُهُم كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا بِٱللُّغَةِ ٱلَّتِي وُلِدَ فِيهَا؟

ونَحْنُ فَرْتِيُّون، ومَادِيُّون، وعَيْلامِيُّون، وسُكَّانُ مَا بَينَ ٱلنَّهْرَيْن، وٱليَهُودِيَّة، وكَبَّدُوكِيَة، وبُنْطُس، وآسِيَا،

وفِرِيْجِيَة، وبَمْفِيلِيَة، ومِصْر، ونَوَاحِي لِيبيَةَ ٱلقَريبَةِ مِنْ قَيْرَوَان، ورُومَانِيُّونَ نُزَلاء،

يَهُودٌ ومُهْتَدُون، وكْرِيتِيُّون، وعَرَب، نَسْمَعُهُم يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا عَنْ أَعْمَالِ ٱللهِ ٱلعَظِيمَة».

وكَانُوا كُلُّهُم مَدْهُوشِينَ حَائِرينَ يَقُولُ بَعْضُهُم لِبَعْض: «مَا مَعْنَى هذَا؟».

لكِنَّ آخَرِينَ كَانُوا يَقُولُونَ سَاخِرين: «إِنَّهُم قَدِ ٱمْتَلأُوا سُلافَة!».

فَوَقَفَ بُطْرُسُ مَعَ ٱلأَحَدَ عَشَر، ورَفَعَ صَوْتَهُ وخَاطَبَهُم قَائِلاً: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱليَهُود، ويَا جَمِيعَ ٱلمُقِيمِينَ في أُورَشَلِيم، لِيَكُنْ هذَا مَعْلُومًا عِنْدَكُم، وأَصْغُوا إِلى كَلامِي.

لا، لَيْسَ هؤُلاءِ بِسُكَارَى، كَمَا تَظُنُّون. فَٱلسَّاعَةُ هِيَ ٱلتَّاسِعَةُ صَبَاحًا.

بَلْ هذَا هُوَ مَا قِيلَ بِيُوئِيلَ ٱلنَّبِيّ:

ويَكُونُ في ٱلأَيَّامِ ٱلأَخِيرَة، يَقُولُ ٱلله، أَنِّي أُفِيضُ مِنْ رُوحِي عَلى كُلِّ بَشَر، فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُم وبَنَاتُكُم، ويَرَى شُبَّانُكُم رُؤًى، ويَحْلُمُ شُيُوخُكُم أَحْلامًا.

وعَلى عَبِيدي وإِمَائِي أَيْضًا أُفِيضُ مِنْ رُوحِي في تِلْكَ ٱلأَيَّامِ فيَتَنبَّأُون.

وأَعْمَلُ عَجَائِبَ في ٱلسَّمَاءِ مِنْ فَوْق، وآيَاتٍ عَلى ٱلأَرْضِ مِنْ أَسْفَل، دَمًا ونَارًا وأَعْمِدَةً مِنْ دُخَان.

وتَنْقَلِبُ ٱلشَّمْسُ ظَلامًا وٱلقَمَرُ دَمًا قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمُ ٱلرَّبّ، ٱليَوْمُ ٱلعَظِيمُ ٱلمَجِيد.

فَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ يَخْلُص.

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِنْ تُحِبُّونِي تَحْفَظُوا وَصَايَاي.

وأَنَا أَسْأَلُ الآبَ فَيُعْطِيكُم بَرَقلِيطًا آخَرَ مُؤَيِّدًا يَكُونُ مَعَكُم إِلى الأَبَد.

هُوَ رُوحُ ٱلحَقِّ الَّذي لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لا يَرَاه، ولا يَعْرِفُهُ. أَمَّا أَنْتُم فَتَعْرِفُونَهُ، لأَنَّهُ مُقيمٌ عِنْدَكُم، وهُوَ فِيكُم.

لَنْ أَتْرُكَكُم يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُم.

عَمَّا قَلِيلٍ لَنْ يَرانِيَ العَالَم، أَمَّا أَنْتُم فَتَرَونَنِي، لأَنِّي أَنَا حَيٌّ وأَنْتُم سَتَحْيَون.

في ذلِكَ اليَومِ تَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا في أَبِي، وأَنْتُم فِيَّ، وأَنَا فيكُم.

https://www.youtube.com/AllahMahabbaorg