موقع Allah Mahabba – السينودس عمل مستمر
في رسالته الحبريَّة Nova millennio ineunte (نحو ألفيَّة جديدة) قال البابا القدّيس يوحنَّا بولس الثاني: إنَّ الكنيسة لا تحمل برنامجًا، لأنَّ هذا الأخير موجود أصلًا في الإنجيل والتقليد. هذا البرنامج يرتكز على “المسيح”، وما علينا إلا التحقُّق من معرفته وحبّه والسَّيْر على خطاه لنَحْيا في الثالوث، ولنساهمَ في تحوُّل التاريخ إلى أن يصل إلى غايته، أي إلى أورشليم السماويَّة.
إن برنامج الكنيسة لا يتبدَّل ولا يتغيَّر مع توالي الحقب والأيام والأزمنة والثقافات، فهو يقيم معها حوارًا حقيقيًّا وعلاقات سويَّة صادقة. هذا البرنامج هو ذاته برنامج كلّ سينودس في كلّ زمان ومكان، يشبّه الكاردينال راتزنغر الكنيسة “بتمثال” ويتابع قائلًا: إنَّ الفنان Michel-Ange حين يقدَّم إليه حجر أو صخرة من المرمر… فإنه وبسرعة يرى في داخل هذا الحجر “منحوتته السجينة”. فالنحت بالنسبة إلى هذا العبقريّ هو العمل على إزالة ما يحيط بهذا التمثال، ليست مهمَّتنا اختراع الكنيسة وفق أفكارنا ومنطقنا لأنَّها نتاج عبقريّة المسيح، علينا إزالة كلّ الأدران التي علقت بها من جرّاء خطايانا، وقد انتهى المطاف بنا إلى إخفاء جمالها الرائع والعظيم. إنَّ السينودس هو العمل الدؤوب اليومي لنزع كلّ غبار لحق بهذه العروس التي أسَّسها المسيح لتحملَ إلى العالم الغذاء الإلهي وبشارة الفرح بالملكوت. وقد فتح المسيح للإنسانيَّة أُفُقًا كانت مغلقة من قبل ليدعوَها إلى التجلّيات الكبرى وتكتشف من جديد عظمة الله ودعوة كلّ إنسان إلى تمجيده ومحبَّة أخيه الإنسان، وعلى السينودس العمل معًا لإعادة بناء هذا الجسد السّريّ وكشف جماله وحيويَّته وغناه.
تابعوا قناتنا
https://www.youtube.com/allahmahabbaorg
شكراً لزيارة موقعنا وقراءة ” السينودس عمل مستمر “. ندعوك لمشاركة هذه المقالة مع أصدقائك ومتابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي على فيسبوك، انستغرام، يوتيوب وتويتر. نسأل الله أن يضع سلامه في قلبك أينما حللت ومهما فعلت وخاصّة في لحظات الخوف والألم والصعاب. ليباركك الربّ ويحفظك، ليضىء بوجهه عليك ويرحمك وليمنحكم السّلام!
